قد خضنا التجارب وفقدنا الحكمة!

> هل تصرفنا بذكاء حينما تطلب الأمر ذلك، هل تعلمنا كيف نتحكم بعواطفنا قبل الانجرار نحو تحقيق أطماع أو طموحات، لم تستكمل دوافعها أو البرهنة على صحتها . نعم خضنا تلك التجارب دون حلول .. و استخدمنا فرضيات غير مدروسة بتعمق، بل جعلنا من حركة العجلة فيها هي من تدفع بنا و بمستقبل الجنوب على اختلاف مراحله، إلى السقوط في بئر سحيقة، سميت أو هكذا نودي لها وهي ..الوحدة اليمنية .. حتى المسمى غلب عليه طابع اليمننة، دون تعزيز الهوية العربية، و التمثيل الذي طالما تحدثنا و نادينا به.

الخصوصية و التمثيل ليس جريمة يعاقب عليها، و لا هو خروج عن العادات والتقاليد، أو تحميل فئة من الناس طابع خاص .. على العكس من ذلك، كانت تتحكم فيها شيطنة التمثيل، و انعكس ذلك على بقية القيم و المبادئ التي أردنا أن نحافظ عليها و تحميها من الطمس، و الأهداف التي حملتها تلك التجارب والحلول المقترحة، التي فشلت حتى اليوم في الحفاظ على مسمى واحد. كيف اليوم وفي ظل المرحلة الراهنة، أن نخدم مجتمعنا في عدن والجنوب، لأن يتحمل مسؤولياته دون وجل أو خوف من الماضي. وهو فريسة لتجارب أثبتت فشلها قيمة و معنى، و حتى في المسميات الوظيفية.

الكل يمارس نفس اللعبة و يتم التضحية بالغالبية من الكادر الجنوبي، في سبيل تفوق طرف على طرف أو هيمنة جماعة، ومليشيات على هويات و خصوصيات.

التفرقة تمارس من الداخل من بيننا، بسبب قلة الوعي و التمسك بمعتقدات عقيمة، لا يمكن لها أن تبني وطنا، أو تمنح حقا في التمثيل . الانطلاق يبدأ من تنفيذ ما جاء في مبادئ الميثاق الوطني الجنوبي ونتائجه، التي خرج بها. و تعزيز المحليات للقيام بمسؤولياتها. حتى لا نستمر في نفس الضياع المدبلج بقوامه السياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى