​سبعة في مهب الريح..!

> ​* كان عندنا رئيس واحد نصب عليه جام غضبنا، الآن صار عندنا مجلس رئاسي (مسبع مربع)، لا تعلم من غريم الشعب فيهم.
* كان عندنا عبدربه منصور هادي نحمله مسؤولية كل شيء، رغم أننا كنا نعلم أن ثلاثة أرباع القرار ليس بيده، لكنه على الأقل كان المسؤول أمامنا، لا نجد غيره نفش غلنا فيه.

* اليوم مجلس العليمي لا تعرف إلى أين تتجه بوصلته بالضبط؟
السفينة التي يقودها أكثر من ربان مصيرها الغرق..
وأيضا: إذا كثر الطباخون فسد المرق.

* كان معنا رئيس واحد نصرخ في وجهه عند الصيف، و نثور في وجهه مع كل ارتفاع مباغت في الأسعار، كنا نطالبه بما لا طاقة له به، لكن مع ذلك كنا نعرف واجهتنا (عبدربه) لا سواه.

* الآن اختلط حابل المجلس الرئاسي بنابله، معنا سبعة رؤساء على سنجة عشرة، و كل رئيس على رأسه بطحة يحسس عليها.

* كان عندنا عبدربه منصور، اعتبرناه غريمنا كلما طفت الكهرباء، و عدونا كلما تهاوى الريال أمام الدولار و الريال السعودي، كنا نعلم أن سياسة تجويع الجنوب و إذلاله سياسة قذرة من فوق، حيث قصور الأمراء و الملوك و أصحاب الفخامة و المعالي، لكننا (نتعامس) عن هذه الحقيقة و نحملها المغلوب على أمره (عبدربه).

* الآن جاء المخرج (طويل العمر) بتقليعة (لنج) و بدعة محبوكة دراميا، مجلس رئاسي متناثر في مهب الريح، متباعد و متنافر، يلف في أسطوانة (خائب الرجا)، و في ذيله سبع لفات.

* لا ندري من غريمنا من السبعة الأحرار الأغرار؟
زاد العدد إلى سبعة، و معهم زادت معاناتنا المعيشية، ماتت الخدمات، و توقفت عجلة التنمية نهائيا، حتى أبسط القيم الأخلاقية انتحرت.

* بالتأكيد وضع المجلس غير المريح هو من يصنع دراما المعاناة في (الجنوب)، وهو من يوفر للشمال بعض الحصانة السياسية و بعض الارتياح الاقتصادي و بعض المزايا الاستتبابية.

* عندنا سبعة رؤساء يطيرون البرج من النافوخ، وجوههم بائسة عليها غبرة ترهقها قترة، و كل عضو يغني على ليلاه، سفينتهم إذا أرادت الإبحار باتجاه صنعاء، غيروا بوصلتها إلى الجنوب المحرر.

* مجلس كله كزبد البحر، ليس فيه ما يمكث في الأرض، بدليل أن حكومة معين عبد الملك صورة بالكربون من المجلس، متهالكة و مدمنة فشل، لكنها للأمانة أول حكومة أتاحت  للمواطن الجنوبي فرصة رؤية  النجوم في عز الظهر.

* شفتوا كيف:
كان عندنا (عبدربه)، نكيل له كل التهم و نحمله حتى فشلنا، ندعو عليه ليلا و نهارا عند كل ملمة، و لا بأس أحيانا أن نتعاطى مع بدويته على أنه صعيدي ابن نكتة.

الآن (ضرط) الحمار، صار عندنا سبعة متناحرين يمتطون ظهره، لا هدف و لا رؤية تجمعهم.
في عهدهم: أصبحت عدن قرية، ليلها ما طلع له نهار..

في عهدهم: مات الناس من الصيف الحارق و أنشب الغلاء أظافره و مخالبه في جسد المواطن.

في عهدهم: لم تعد هناك قمامة يفتش فيها الفقير عن بقايا خبز في المخلفات.
في عهد (عبدربه) كنا نموت بالعرض البطيء.
و في عهد السبعة (البررة) بات الموت أقرب إلينا من حبل الوريد.
اللهم بطخهم..
اللهم انفخنا و فسيهم..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى