اغتيال مسؤول أممي كبير بالقرب من مركز شرطة في تعز

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> الانتقالي: تحرير تعز ضروري لإيقاف تسرب الإرهاب إلى الجنوب

> اغتال مسلحون مجهولو الهوية، أمس الجمعة، موظفًا كبيرًا في الأمم المتحدة، في مدينة التربة، جنوب محافظة تعز اليمنية، بعدما أطلقوا عليه النار في مطعم قريب من مركز للشرطة.

وقال مصدر محلي مسؤول إن المسلح أطلق وابلا من النيران على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي، أردني الجنسية، وذلك أثناء خروجه من أحد مطاعم في مدينة التربة.

ووفقا للمصدر فإن حميدي سقط على الفور مضرجًا بالدماء، فيما تمكن المسلح الملثم من الفرار على متن دراجة نارية كان يستقلها.

وكان الموظف الأممي حميدي في طريقه إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 9 أعوام من قبل جماعة الحوثي، لأداء مهمته الإنسانية والإغاثية في إنقاذ المتضررين.

وأصبحت مدينة التربة؛ وهي ثالث أهم الحواضر بعد مدينة تعز ومدينة الحوبان تحت سيطرة قائد لواء النقل المدعو أمجد خالد الذي يستمر في تجنيد الأفراد واستقطاب عناصر من القاعدة وداعش وتوطينهم في المدينة الاستراتيجية، المطلة على الجنوب.

وهذه ثاني عملية اغتيال يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان منذ 2018، عقب اغتيال مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، موظف الصليب الأحمر، حنا لحود.

وتأتي عملية الاغتيال لموظف برنامج الغداء العالمي عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات الدولية والأممية فتح مكاتب رسمية لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها الإنسانية.

وفور الحادثة ‏أدان البرلمان اليمني اغتيال الموظف الأممي واعتبره "طعنة غائرة في القلب" وجهتها "أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعافَ من طعنات متوالية بسهامٍ مختلفة".

وقال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "العالم ما كاد يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجًا لخروج اليمن من محنته، ليقرر أن تكون ملتقى أمميًا نموذجيًا لجهود التنمية، فيستبشر البسطاء والمحرومون، إلا أن قطّاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار".

وأوضح أن "الاعتداء الآثم على موظفٍ أمميٍ من مواطني الشقيقة الأردن، التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعبًا عبر مبادرات لا حصر لها لا يعد سفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب، وإنما سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز .. فلم يرد المجرمون التحية بمثلها".

إلى ذلك عبّر نائب رئيس الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي عن شديد حزنه، لما حدث بمحافظة تعز بالقول: "آلمنا كثيرا نبأ اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، ‎مؤيد حميدي، وإصابة آخرين في عملية إرهابية غادرة، شهدتها منطقة ‎التربة بمحافظة ‎تعز على يد عناصر إرهابية غادرة".

ونقل الشرفي التعازي لأسرة الشهيد ولقيادة وشعب ‎الأردن الشقيق، ولزملائه في برنامج الغذاء العالمي

وأقال "إن هذا الحادث الإرهابي، وما سبقه من أحداث مشابهة يثبت الحاجة الملحة، لتطهير تلك المنطقة من العناصر الإرهابية، ومعالجة حالة الانفلات الأمني فيها، كأساس لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي في محافظة تعز، ودحر ميليشيات الحوثيين منها، وضمان تأمين حرية الحركة لطواقم العمل الإنساني والمنظمات الدولية فيها، ومنع تسرب العناصر الإرهابية منها لزعزعة أمن واستقرار المناطق المجاورة في الجنوب والساحل التهامي".

من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، "أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية وفرقها التابعة للأمم المتحدة، لا تنطلق إلا من فكر إرهابي متطرف سبق التحذير منه وبإشارة صريحة الى أوكاره وغرف إدارته والتحكم به".

وقال الكثيري في بيان مقتضب "إن فداحة هذه الجريمة النكراء لتستوجب على جميع الأطراف التحرك لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة وسريعة تفضي الى القبض على الجناة ومن يقف وراءهم والقضاء على أوكار الإيواء لهذه العناصر الإرهابية وقطع شرايين تغذيتها الفكرية والمادية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى