وفاة معمر يافعي عاصر ثلاثة قرون

> يافع«الأيام» خاص:

>
توفى ظهر أمس المعمر الحاج محمد محسن السميطي من سكان مديرية يافع أسرار جبل السنيدي موفدة قرية القفل عن عمر ناهز ال 124عاما وهو من مواليد 1897م.

تزوج عام 1952 م وسافر بعدها مباشرة عبر البحر من شقرة إلى عمان ثم إلى دبي واستقر به المقام في قطر وكل هذه الدول تعيش فقرا مدقعا ويعيش سكانها على صيد اللؤلؤ ومبانيها من القش وفي أحسن الأحوال من الطين.

عندما علم ضابط التجنيد البريطاني بقصة سفرهم الشاقة وما عانوه من مخاطر دون ذكر أسمائهم ومن معه كمجندين في الجيش القطري عقب التسجيل وإجراء الفحوصات تبين بوجود مرض خطير في إحدى رئتيه.

ابتعث للعلاج إلى دولة الهند وهناك تم استئصال إحدى رئتيه. صارحه الأطباء بصعوبة العملية الجراحية وضآلة نسبة النجاح في عملية كبرى كهذه ونجحت العملية وعاد إلى قطر ومن غير أن يصلح للتجنيد في جيشها وقرر العودة إلى مسقط الرأس القفل.

عقب الحرب العالمية الثانية شارك في استصلاح قنوات الري في دلتا أبين الذي نفذ بإشراف خبراء إنجليز وطليان وألمان وكانوا الأخيرين يعملان لدى مملكة الأمام في صنعاء.

من أصعب المواقف التي يتذكرها انتشار مرض "الشجري" عقب ضرب أمريكا اليابان بالقنبلتين الذريتين حينها اجتاح البلاد وباء خطير جدا سموه الأهالي بمرض الشجري أباد أسرا.

بكاملها وسموها أيضا سنة الحشر قال إنه جرى في يوم واحد في جبل السنيدي دفن 14 جثة من قرية صغيرة وهكذا كان مصير معظم المناطق إذ لا يبرح الحفارون المقابر على مدار الساعة.

اتصفت حياته بالزهد وعاصر خمسة أجيال ولديه من الأبناء والأحفاد ثلاثة وثلاثون فردا.

قال إنه يقتات من حبوب الأرض التي يزرعها ولا يتناول الأغذية المستوردة كالدقيق الأبيض والأرز والمعلبات يعد محمد محسن عبد الله السميطي واحدا من المعمرين الذين امتد بهم العمر طويلا رغما عن اعتلال صحته في شبابه.

أجرت معه صحيفة الأيام لقاء باعتباره أحد كبار المعمرين في عددها الصادر الأحد 25 مارس عام 2018م عن طريق الزميل فهد حنش
رحم الله الشيخ محمد محسن السميطي وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وأنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى