​وزير الدفاع يكشف أسباب سقوط جبهة نهم وتفاصيل محاولة اغتياله في تعز

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، اليوم السبت، عن ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة مليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه.

وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية في دعم الجيش اليمني، مؤكدًا أن العلاقة بين وزارتي دفاع البلدين ارتقت إلى مستوى الشراكة في العمليات الدفاعية واستطاعت تحقيق الكثير من الانتصارات.

وقال الداعري:"التحالف كسر شوكة المليشيا وحرر معظم المناطق، ومثل الداعم والسند واللاعب الأكبر في تشكيل القوات اليمنية لمواجهة الحوثيين ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الدور؛ الذي لعبه الأشقاء في سرعة اتخاذ الإجراءات، والذي أدى إلى إيقاف هجوم العدو في أكثر من جبهة، كاشفًا وجود علاقة وتنسيق بين الحوثي والقاعدة وداعش، خصوصًا بعد إلقاء القبض على خلايا إرهابية تعمل لصالحهما في يافع والمناطق المحررة".

وأكد جاهزية قوات الجيش للتعامل مع أي محاولات حوثية؛ لإفشال جهود السلام والضغط على الانقلابيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستعرضًا عمليات التأهيل والتدريب التي تجري والنجاحات العسكرية.
وتحدث الداعري، عن الملفات المسكوت عنها، بشأن سقوط نهم والجوف، ومحاولة اغتياله في تعز، ولقاءاته بطارق صالح، والعدوان الحوثي على أبناء محافظة الجوف.

وقال الداعري فترة الهدنة كانت عصيبة من ناحية القيام بإجراءات رفع الجاهزية نهاية كل هدنة تحسبًا لأي تصعيد حوثي، بحيث نستطيع القيام بعمل يردعها على الأقل إذا لم نستعِد العاصمة صنعاء نحرر عددًا من المناطق المجاورة حتى نجبرها على الانصياع للسلام.

وتابع :"قواتنا كانت منهكة إلى حد كبير بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وبالتالي أصدرنا توجيهاتنا لهيئة الأركان العامة وهيئات ودوائر وزارة الدفاع للقيام برفع الجاهزية للوحدات بشكل مخطط ومنظم، بحيث ترابط بعضها في الجبهات وتنفذ مهماتها وتفشل أي أنشطة أو تحركات للعدو، فيما وحدات أخرى تقوم بالترتيب وإعادة التأهيل في مؤخرة الجبهات، بحيث نستطيع استعادة جاهزية القوات في كل الجبهات، وقمنا به أكثر من مرة وحققنا نجاحًا كبيرًا في ذلك".

وبحسب الداعري، استطاع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الصمود في مأرب والجوف والضالع وتعز، وبقي عدد من الألوية متماسكة وحررت أماكن شاسعة، وتم تحرير عدن بإسناد التحالف وتوفير الإمكانات والأسلحة والعتاد والتغطية الجوية، واختلطت دماء قواتنا مع شهداء التحالف العربي في أماكن عدة، وكله في سبيل تحرير اليمن من هذه المليشيا الباغية، إذ أمدنا التحالف بكثير من الخبراء وتمكنا من تحرير من 70 -80 % من مساحة الجمهورية اليمنية، وكان هذا ضامنًا ونقطة قوة للشرعية التي استطاعت على ضوئها القيام بالتدريب والتأهيل والترتيب بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية.

وقال الداعري :"قرارنا مشترك، قيادة سياسية وعسكرية وقيادة تحالف، ولا يخص وزير الدفاع وحده أو رئيس مجلس القيادة، ولا يتخذ أي قرار من جهة بمعزل عن الأخرى، فالقرار توافقي وجماعي تجنبًا لأي تباينات، وحتى نستطيع الدفع بكل التشكيلات العسكرية ضد عدو الجميع المتمثل بمليشيا الحوثي التي عانى شعبنا منها الكثير".

وواصل :"لا يخفى عليكم علاقة التعاون بين الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ومجاميع تخريبية أخرى في المحافظات المحررة، حيث يسعون لخلق الفوضى وهذا ما أفشلناه من خلال كشف مخططاتهم والقبض على العشرات من تلك الخلايا لتقديمها للعدالة، في المقابل تختطف المليشيا المدنيين من نقاط التفتيش والمنازل والطرقات دون ذنب أو تهمة، ولا يعرضون حتى على محاكم صورية، بل يتم تعذيبهم حتى الموت".

وأشار الداعري إلى أن وحدات القوات المسلحة في محور تعز والمقاومة خاضت معارك شرسة وصمدت سنوات، وهي قادرة على تحرير تعز إذ حصلت على الإمكانات اللازمة، أبناء تعز أبطال شجعان في صفوف القوات المسلحة أو المقاومة، والتآمر غالبًا يحصل في مناطق التماس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى