الأيام .. الصحافة العدنية

> هل الأيام مجرد ذكرى عابرة ؟ لا أعتقد ذلك، كون "الأيام" و منذ انطلاقها قبل نحو خمس وستين عاما، لم تكن مجرد صحيفة تعمل على نشر الخبر و استقبال مقالات الرأي المتعددة، التي لا تعمل على تجاوز المنطق أوالقفز على الواقع، بل لم تعمل على نشر الأكاذيب والتهويل منها أو التهوين من الأوضاع . "الأيام" كصحافة عدنية كانت قريبة، وعمل مؤسسها الراحل وعميدها الكبير محمد علي باشراحيل رحمة الله عليه، على مخاطبة عقل القارئ بمسؤولية عالية انفردت بها "الأيام" حتى اللحظة . فالأيام لم تتزلف ولم تتكلف ولم يكن هذا مسارها أو مسلكها، هي صانعة حدث ناقلة للهم العام، تعمل على إيصال الصورة كما هي دون التصرف فيها، بموضوعية، مهما كانت الصعاب التي واجهتها كمؤسسة صحافية عدنية مرموقة، نعم .. تلك هي صحيفة "الأيام" التي عزف على وجعها العديد من القصر في السياسة ، متوهمون أنهم قد أسقطوها من كرسي الصحافة والإعلام الحديث. تكالبوا ذات يوم عليها، ونهضت بأيدي من أسسها من أبنائه وأحفاده و شبابه، غيرت من مجرى التاريخ و النضال في الجنوب، و استشعرت تلك المهمة، ولا زالت بابا مفتوحا لمن أراد الحقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى