أنت وهو وهي وأنا جميعنا عشنا لعقود في عدن والوفاء منا يتطلب دعم أي جهود من شأنها إعادة الأمن والاستقرار إليها لتكون كما كانت أم للجميع.
تعقد الأوضاع فيها نتاج فشل وفساد منظومة متكاملة لهذا ما لم يكن هناك إطار مجتمعي جامع لهذه المرحلة الدقيقة وليس سياسي يتبنى لم شملنا جميعًا إذا كنا نؤمن بأننا من مواطنيها سواء من الأصليين قبل دخول الاستعمار أو من النقائل الذين توافدوا من جوارها أو من دول أخرى فترة الاستعمار وبعد قيام الاستقلال حتى قيام الوحدة 21 مايو 1990 وعاشوا فيها جيل بعد جيل والتزموا للنظام والقانون.
نعلم أن هناك مكونات تشكلت وللأسف لم تستمر لأنها لم تصدق النية لعدن أو أهلها وهناك من يحاول رغم الظروف الصعبة لكنها تواجه عقبات بعضها محلية وأخرى خارجية ولهذا مصلحتنا جميعا ألا نيأس أو نظل عاجزين بل علينا محاولة للم الشمل في إطار مجتمعي يتبنى مشروع وضع عدن المستقبلي فقط وهي فرصه لجمع أكبر قاعدة شعبية تتفق على هدف واحد على أن تتبنى أهداف أخرى حال تشكلها.
الإطار المجتمعي الجامع لعدن ينشأ من مواطني عدن (الأصليين والنقائل) والمؤمنين باختيار الأفضل لعدن من بين الخيارات التالية:
- عدن عاصمة ومنطقة حرة.
- عدن إقليم مستقل.
- عدن مدينة بقانون خاص.
الإطار المجتمعي الجامع لعدن يتكون من الآتي:
- اليمين: يتبنى الخيار الأول.
- الوسط: يتبنى الخيار الثاني.
- اليسار: يتبنى الخيار الثالث.
والعضوية مفتوحة لكل مواطني عدن سواء المستقلين أو أعضاء في مكونات سياسية أو اجتماعية أخرى تؤمن بالإطار المجتمعي الجامع لعدن والهدف الرئيسي والتنوع فيه ويحترمون حق الآخرين في اختياراتهم.
الإطار المجتمعي الجامع لعدن بتكويناته الثلاثة يختاروا مرجعية فكرية لعدن عددها 45 شخصية من خبراء متخصصين تصيغ ثلاث مسودات كحلول عادلة للقضايا الرئيسة والأساسية وترفعها للمؤتمر العام للإطار المجتمعي الجامع لعدن.
القضايا الرئيسة والأساسية هي:
القصايا الرئيسة:
- وضع عدن المستقبلي.
- الجنوب دولة مدنية فيدرالية.
- نظام الكونفدرالية مع الشمال أو أي دولة أو أكثر في المنطقة.
القضايا الأساسية:
- تقسيم إداري جديد.
- تعريف الهوية وعلاقة الجذور.
- التدرج إلى المدنية.
- توزيع عادل للثروة.
- أولوية التنمية.
- العدالة الانتقالية.
- توازن التحالفات (محلي/إقليمي /دولي).
- أي قضايا أخرى.
المؤتمر العام للإطار المجتمعي الجامع لعدن يشارك فيه 1200 تمثل التنوع ويضم شرائح المجتمع من الأجيال الثلاثة من الجنسين بالتساوي أن أمكن ويخرج بالآتي:
- انتخاب رئاسة من 9 شخصيات.
- توسيع المرجعية الفكرية لعدن بإضافة 45 شخصية أخرى ليكون عددها الإجمالي 90 من بين أعضاء الإطار المجتمعي أو من خارجه (كفاءات مستقلة).
- يناقش المؤتمر العام المسودات الثلاث ويخرج بصيغة مشتركة أو صيغة ثنائية وإذا لم يتم التوافق على أي منهما ترفع للمرجعية الفكرية لعدن المسودات الثلاث لاختيار الأفضل منها ويكون اختيارها ملزم للجميع.
- تشكيل الهيئات الفاعلة للإطار المجتمعي لعدن (تشريعي/تنفيذي/قانوني).
- تشكيل لجان خاصة (إحداها لصياغة مسودة دستور لعدن وأخرى للحوار مع الآخر سواء كان محلي أو إقليمي أو دولية).
- قرارات وتوصيات وبيان ختامي.
الفكرة والمنهج لا يمكن تحقيقها إلا بتكاثف الجميع لتأسيس بذرة أولى نحو تغيير الفكر التدميري إلى فكر يبني بدلًا عن الصراع والكراهية.
هل يمكن أن نغير تفكيرنا برفض أي شيء أو التشكيك به ونحاول أن نشترك معا في هذا الطريق بدلا من اليأس وفقدان الأمل؟
خدوا وقتكم للاطلاع بعناية ولكن الوقت يمر وما يتوفر اليوم قد لا يصلح لغد خاصة وأن هناك تطورات خارجية لا نعلم مدى تأثيرها سلبًا أو إيجابًا.