> "الأيام" غرفة الأخبار:

​شدد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، على الحاجة إلى معالجة الأولويات العاجلة وإطلاق عملية سياسية لتحقيق سلام دائم في اليمن.

وصدر اليوم الأربعاء عن مكتبه، في ختام زيارته للعاصمة السعودية الرياض، والتي استغرقت يومين، بيان يجد فيه المتابع عودة للحديث عن السلام بلغة أكثر تفاؤلا مما كانت عليه في البيانات السابقة.

وحسب البيان، فقد التقى المبعوث الأممي في الرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وأعضاء آخرين من المجلس، حيث ناقشوا جهود الوساطة الجارية للاتفاق على إجراءات لتحسين الظروف المعيشية وتنفيذ وقف إطلاق النار على المستوى الوطني واستئناف عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.

وأضاف البيان: أن المبعوث التقى أيضًا رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك.

كما التقى المبعوث الأممي سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين المعنيين الإقليميين والدوليين لدعم تقدم اليمن نحو حل سياسي.

وأوضحت وكالة "سبأ" الرسمية أن رئيس المجلس الرئاسي قد استمع من المبعوث الأممي إلى إحاطة بشأن اتصالات مكتبه على المستويين المحلي والإقليمي والجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية.

وأكد العليمي التزام المجلس الرئاسي والحكومة بدعم المساعي الحميدة للمبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًا، ودوليًا، وأهمية تكامل الجهود الأممية والدولية مع المساعي المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إحياء مسار السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس التذكير بالمبادرات الحكومية لتحقيق السلام الشامل والعادل، والانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة، وعدم اكتراث المليشيات بالأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد.

وتطرق اللقاء إلى مستجدات النقاشات حول ملف المحتجزين والمعتقلين، والمخفيين قسرًا لدى الحوثيين، والتشديد على أهمية الكشف عن مصير محمد قحطان، وعدم التسويف في ذلك قبل الذهاب إلى أي مشاورات جديدة بهذا الخصوص.

كما تطرق اللقاء إلى التقدم الجاري في عملية تفريغ الناقلة صافر، والإجراءات المطلوبة لتأمين البيئة البحرية، بما في ذلك أهمية الشروع في ترتيبات منسقة مع الجهات المعنية لبيع النفط الخام المنقول للسفينة البديلة، وإنهاء مساومة المليشيات في هذا الملف.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك.