قدوم العام الدراسي...

> يطل علينا العام الدراسي الجديد 23 /24م ونحن نعيش في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جدا، وخاصة في مدينتنا الأم عدن التي يعاني فيها أهلها البسطاء.. وخاصة في الوقت الراهن والمتردي التي تمر بها من أوضاع مادية صعبة للغاية، ووصول الأوضاع المعيشية إلى حد الجوع، فقد صار غول الفقر يحوم في كل أحياء وشوارع المدينة الجميلة عدن، ليرسم على ملامحها ندوبًا غائرة، لم تعرفها عدن منذ عشرات السنين، ومهما حاولنافي هذه العجالة أن نشرح ونوضح الأسباب فإن هذا الحيز لا يكفي ولكن سوف نحاول تلخيصها بالنقاط التالية:

1- الغلاء الفاحش في أسعارالمواد الغذائية والاستهلاكية للمواطنين البسطاء من ذوي الدخل المحدود، وبصورة لميسبق لها مثيل منذ سنوات خلت.

2- تأخر صرف المرتبات صار من اﻷمور المعهودة لدى الحكومة، بصورة متعمدة مقصود منها، زيادة المعاناة لشعبنا الجنوبي بشكل عام، وأبناء عدن بشكل خاص من

مدنيين وعسكريين ، مع إدراك الجميع أن هذا الراتب المتدني، لم يعد يكفي صرفيات أي أسرة لمدة اسبوع واحد.

3- التلاعب بالعملة الوطنية (الريال) في مقابل العملات الأجنببة المتداولة، وبالذات الدوﻻر الأمريكي والريال السعودي، وارتفاعها الجنوني، ما يعني زيادة في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والذي من المفترض أن يقابلها زيادة كبيرة في المرتبات، خاصة وأن أبناء عدن، أغلبهم من الموظفين الذين يعتمدون اعتمادا كبيرا على مرتباتهم، وليست لديهم اي مداخيل إضافية.

أي بالعربي الفصيح، أن هناك المئات، بل اﻵلاف من اﻷسر العدنية لا تستطيع أن توفر لنفسها لقمة العيش الضرورية.

حيث تتضاعف هذه المعاناة إلى وجبتين في اليوم، والبعض يعيشون على وجبة واحدة.

وعود على بدء، فإن السؤال المطروح كيف سيأتي العام الدراسي الجديد على هذه الأسر الفقيرة التي لا تستطيع أن توفر ما يتطلبه أبناؤها من شراء اللوازم المدرسية، من كراسات وحقائب، وكتب مدرسية، وملابس لأبنائها، وعدم توفير مصاريفهم اليومية المدرسية. وما يتطلب من صرف مواصلات لأبنائها.

فهناك أسر غير قادرة على توفير لقمة العيش الضرورية.

وأيضًا هناك نقطة أساسية أخرى، نرى من المهم الإشارة إليها والتركيز عليها الا وهي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عدن ولساعات طويلة في اليوم، وما ينعكس على قدرة الطلاب في المدارس والجامعات الحكومية على الجلوس لساعات طويلة، وكذا عدم توفير المياه وانقطاعها.

حيث اضطرت بعض الكليات بجامعة عدن إلى الدراسة خارج الصفوف الدراسية. فبعض الأسر الفقيرة لا تستطيع أن تلتزم بشراء ما يتطلبه أبناؤها من تلك الصرفيات.

نتحسر لتلك الأوضاع الأليمة التي تعيشها عدن. لاننسَ أن عدن الجميلة هي التي تخرج فيها عمالقة أبنائها العدنيين الفعليين، الطبيب، والمهندس، والمدرس، والطيار، والجندي، والشرطي.

نتمنى في الأخير أن يسود العطاء لمدارسنا الحكومية، و رفع مستواها للأفضل. فالعلم سلاح، والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى