> "الأيام" غرفة الأخبار:

​يبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في أول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية منذ استئناف العلاقات بين القوتين الاقليميتين في مارس الماضي العديد من الملفات أبرزها اليمن وسوريا والعراق ولبنان وامن الملاحة البحرية في الخليج في خضم التصعيد بين طهران وواشنطن وجهود الجيش الاميركي لتعزيز تواجده في المنطقة.

وقطعت المملكة العربية السعودية ذات الغالبية السنّية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ذات الغالبية الشيعية عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" إنّ أمير عبد اللهيان "وصل إلى مطار الرياض في زيارة تستمر يوماً، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان".

وأشارت إلى أنّه من المفترض أن يلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين.

ويرافق عبد اللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب الوكالة.

وبحسب التلفزيون الحكومي الإيراني فإنّ الزيارة ستركّز على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".

وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من يونيو.

وفي منتصف يونيو قام بن فرحان بزيارة رسمية إلى إيران كانت الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ سبعة عشر عامًا، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
من جهتها أعادت المملكة العربية فتح سفارتها في إيران في أوائل أغسطس.

وفي سابقة أخرى منذ ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، اجتمع مسؤولون عسكرييون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

التقى نائب رئيس الأركان الإيرانية العميد عزيز نصير زادة مع نائب وزير الدفاع السعودي طلال عبدالله العتيبي على هامش معرض موسكو العسكري للصناعات الدفاعية.

وأفادت المصادر الإيرانية أن اللقاء تم بحضور مسؤولين عسكريين من الدولتين في موسكو وهو أول لقاء رسمي بين المسؤولين العسكريين في جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية ، بعد استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الطرفان في هذا الاجتماع ،وفقا للعالم،على إرادة البلدين في تنفيذ الاتفاق الأخير في مجال إحياء العلاقات وتطويرها وتقييمها بما يتماشى مع مصالح البلدين ودول المنطقة والعالم الإسلامي.

واعتبر الجانبان في إطار تأكيدهم على دور القوات المسلحة في هذه العملية، أنه من الضروري مواصلة المحادثات وتحقيق خطة وخارطة طريق مناسبة في هذا المجال.

 وقد اتقف الجانبان في اللقاء على على استئناف انشطة الملحقين العسكريين في سفارتي البلدين بطهران والرياض.