برًا وبحرًا.. العمالقة تعيد الاستقرار لسواحل الجنوب في باب المندب

> المضاربة «الأيام» هشام عطيري:

>
  • ​التهريب والإتجار بالبشر والتقطعات في المضاربة ورأس العارة في طريقها إلى الزوال
  • ضابط: غياب الداخلية أدخل المديرية في فوضى أمنية وعدم استقرار
  • النقيب فاروق: الحملة الأمنية أشعرتنا أننا دولة
  • شيخ قبلي:التهريب وتدفق المهاجرين سبب هلعًا لدى المواطنين
> فرض عدم الاستقرار الأمني والتقطعات وعمليات التهريب والإتجار بالبشر في مديرية المضاربة ورأس العارة التي تقع على شريط ساحلي طويل ومنفذ بحري.. على القوات الجنوبية تنفيذ حملة أمنية عسكرية مازالت مستمرة حتى اليوم.


وتمكنت الحملة التي تصدرتها قوات من ألوية العمالقة والحزام الأمني والأمن العام من ضبط كميات كبيرة من المهربات والأسلحة، إضافة إلى ضبط مطلوبين أمنيًا، وداهمت أوكار المتاجرين بالبشر ومعامل لتصنيع الخمور.


وأبدى وجهاء قبليون ومسؤولون وقيادات عسكرية ومدنية ومواطنون ارتياحًا واسعًا حيال الحملة الأمنية التي تنفذها قوات مشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة حيث استهدفت الشريط الساحلي الذي شهد خلال الفترات الماضية عمليات تهريب وتقطعات.

الشيخ عبده علي أحد أعيان المنطقة أشار إلى أن أهالي المديرية كانوا يعانون من خوف وقلق جراء آفة التهريب وتدفق المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير على المديرية التي يصل أعدادهم يوميًا إلى أكثر من 500 مهاجر غير شرعي وهو ما سبب أضرارًا على الصيادين أثناء عملهم في ممارسة عملية الاصطياد بالبحر، حيث سجلت بعض الحوادث مع مهربين في عرض البحر تصل إلى التقطع  لبضائع التجار من قبل المهربين.


وأوضح عبده علي أن وضع المديرية سابقًا ساهم في توقف الأعمال في البر والبحر وانتشرت بشكل كبير أحواش المهربين بشكل جنوني، وكنا نظنها عملًا إنسانيًا ولكن اتضح أنها متاجرة بالبشر في أحواش يتم تأجيرها من قبل مواطنين، ويستلم عن كل فرد 200 ريال سعودي، قائلًا " تخيّل أن الشخص الواحد يوجد لديه خمسون حوشًا وكل حوش فيه 50 فردًا بـ 2500 فرد؛ يعني مبالغ مهولة، وأصبح التنافس على شراء الأراضي حتى أنها أصبحت ملكًا لمهاجرين غير شرعيين أحبوش من الديانة المسيحية أدخلوا لنا عادات وطقوس مرفوضة دينيًا.


وتمنّى الشيخ عبده علي استمرار الحملة حتى تطهير المديرية من هذه الآفات التي أضرت كثيرًا بالمنطقة شاكرًا البطل اللواء محمود أحمد سالم والعميد حمدي شكري على ما قاموا به من جهود ونحن ندعم هذه الحملة الأمنية.


من جانبه الشيخ زياد العواجي أشار إلى أن منطقة رأس العارة عانت الكثير، حيث يتواجد فيها قبائل مدججة بالسلاح قبائل زرعت الرعب للأطفال وقبائل زرعوا الخوف للنساء فنحن كنا نعاني من التقطعات والثارات ومن التهريب لا نراها بالأعين ولكن كنا نسمع ولا توجد عندنا القدرة أو السلطة لتطهير مثل هذه الظواهر.


وقال الشيخ العواجي إن الحملة الأمنية أعادت للناس حالة الأمن، وطهرت المنطقة من كل السلبيات،  شاكرًا كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة  واستمرارها ونشر الأمن والأمان بالمديرية.


وأكد النقيب فاروق محمد  رئيس قسم مركز شرطة رأس العارة على أن الحملة الأمنية أشعرتنا أننا دولة  وهذا شيء مهم، نحن كنا نعاني قبل وجود الحملة ولم نقدر على القيام بواجبنا الأمني إمكانياتنا كانت رفع البلاغات فقط، لا يوجد طقم واحد في إدارة القسم، والمطلوبون غير قادرين القبض عليهم أمنيًا بسبب انعدام الإمكانيات، إضافة إلى وجود شبكات التهريب  للممنوعات والإتجار بالبشر.


أما مدير أمن مديرية المضاربة ورأس العارة العقيد مثنى زليط أوضح أن أول الأهداف كانت تتمثل في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والهدف الثاني مواجهة ظاهرة التقطع والمطلوبين أمنيًا على ذمة قضايا جنائية، مشيرًا إلى أن الأمن في المديرية يفتقد للإمكانيات المطلوبة في ظل غياب أجهزة وزارة الداخلية، وعدم توفير الإمكانيات اللازمة للأمن بالمديرية.

وأوضح العقيد زليط أن الأمن بالفترة الماضية يعمل بإمكانيات ذاتية أو ببعض المساعدات الشخصية من بعض القادة العسكريين، وأن الأمن في المديرية يفتقر للإمكانيات الأساسية، لافتا إلى أن الحملة مازالت تحقق أهدافها، حيث تم  ضبط ظاهرة التهريب والإتجار بالبشر وإحراق مواقعهم، وأن الأهداف المرسومة للحملة أهداف كبيرة تتحقق كل يوم وكل المواطنين داعمون لهذه الحملة.


مراد دوبح مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة أوضح هو الآخر أن المديرية سابقًا كانت تعيش في اضطراب أمني من جميع النواحي، فكانت تعيش في بؤرة التهريب والفساد و منها تهريب المخدرات والأفارقة وتهريب الأسلحة والمحرمات بسبب الحرب وإفرازاتها، وقد أفرزت كثيرًا من القضايا السلبية والمشاكل، ومنها التقطعات واختطاف السيارات التابعة للمنظمات وسيارات المواطنين، وكانت المديرية زعزعة أمنية وعدم استقرار، لكن خلال هذه الأيام منذ انطلاقة الحملة الأمنية تم ضبط كل تلك السلبيات وحققت الحملة نجاحات كبيرة، وتحققت أهدافها بضبط المهربين ومكافحة التهريب وتدمير مصانع الخمور وجميع ما هو سلبي في هذه المديرية.


وقال دوبح إن الحملة الأمنية لاحقت جميع المهربين والخاطفين والمتقطعين، فمنهم من تم ملاحقتهم وتم القبض عليهم وإيداعهم السجن، ومنهم ما زال هاربًا، مطالبًا الهاربين أن يسلموا أنفسهم طواعية لقائد الحملة الأمنية، مشيرًا إلى أن الحملة الأمنية وجدت لتبقى وستظل تترصد الخارجين عن القانون.

وأكد مدير عام المديرية أنه منذ انطلاق الحملة حتى اليوم نشعر أننا في أمن وأمان، والمواطنون مستبشرون بخير كثير من هذه الحملة، ونطمئن الجميع بأن القوة المشاركة بالحملة الأمنية وجدت بهدف تثبيت الأمن واستقرار المواطنين بالمديرية.

وعبر دوبح عن شكره لكل  القائمين على هذه الحملة من الوحدات العسكرية والقيادة السياسية التي لبت النداء وأولت جل اهتمامها وأعطت الأوامر للعميد حمدي شكري بتوليته لقيادة الحملة الأمنية ونشكر جميع الوحدات المشاركة كما لا ننسى قيادة قوات درع الوطن التي تشارك بالحملة بجزء كبير من قواتها وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي ونشكر الوحدات المشاركة من وزارة الدفاع والحزام الأمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى