أبناء حضرموت يسلمون وفد المبعوث الأممي مطالبهم ورؤيتهم للحل

> عدن/ المكلا «الأيام» خاص:

> التقى قائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن بن سعيد الجابري في العاصمة الجنوبية عدن بوفد المبعوث الأممي إلى اليمن برئاسة كبير المسؤولين في قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن السيد ماساكي واتانابي.

خلال اللقاء استمع السيد واتانابي من الشيخ الجابري إلى أبرز القضايا المتعلقة بحضرموت ومعاناة شعبها من الفساد والفقر والظلم والتهميش وسوء الخدمات، وممارسات بعض القوى التي تستغل نفوذها في السلطة في محاولة لجر حضرموت إلى مربع الخضوع وجعلها بقرة حلوب لقوى النهب والفيد، كما أكد الشيخ الجابري على الخيار السياسي لأبناء حضرموت "مع الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة"

ومن جانبه فقد عبّر السيد واتانابي عن الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام الشامل في المنطقة وإيجاد صيغة حل توافقية تنهي الصراع بشكل كامل، مؤكدًا على أهمية الدور الكبير الذي من الممكن أن تقوم به الهبة الحضرمية في دعم وإنجاح الجهود الدولية على الأرض، مشيرًا إلى ألا سلام دائم بدون حل سياسي توافقي يرضي جميع الأطراف.

وبالمقابل شكر الشيخ الجابري الجهود الأممية الدولية التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص ومكتبه في سبيل السعي لإرساء دعائم السلم والأمن الدوليين في المنطقة، مشددًا على أن الثروات السيادية الجنوبية عامة والحضرمية خاصة لن تكون محط مساومة مع الأطراف الشمالية، وتعتبر خطًا أحمر لا يجب المساس به كونها ملك للشعب الحضرمي الجنوبي.

وبذات السياق، التقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، وأعضاء من الجمعية الوطنية، بالمكلا، صباح أمس الاثنين، كبير المسؤولين في قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد ماساكي واتانابي.

وأوضح المسؤول الأممي أنه يزور حضرموت للقاء بمكوناتها السياسية والاجتماعية للاطلاع على مطالبهم ورؤيتهم لحل الصراع في اليمن، وضمن مساعي مكتب المبعوث الخاص لليمن في استئناف المفاوضات والعملية السلمية لحل النزاع.

وعبرت قيادة انتقالي حضرموت عن وجهة نظرها وتصوراتها المتعلقة بعملية السلام والعملية التفاوضية.

مؤكدة أن أي حلول تستثني أو تستنقص من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم، ولا تشركهم في العملية التفاوضية، لن يكتب لها النجاح وسيرفضها شعب الجنوب.

وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من أبناء حضرموت مع المشروع الجنوبي، الذي يسعى لاستعادة الدولة بنظامها الفيدرالي المدني، وفوضوا المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق هذا الهدف، الذي ناضل شعبنا الجنوبي من أجله وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى، وكان أبناء حضرموت السباقون في إعلان رفضهم لنتائج حرب 94م من خلال المظاهرات الشعبية الحاشدة التي عرفت باسم الحراك الجنوبي السلمي.

وقدمت الهيئة للمسؤول الأممي ومساعديه، ورقة تتضمن تلخيصًا لوجهة نظرها عن طبيعة الصراع وأسبابه ورؤيتها للحل.. مؤكدة أن أبناء حضرموت يتوقون للسلام والاستقرار، الذي يمكنهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم.. مجددة مطالبها بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى..

واستعرضت الورقة أسباب رفض أبناء حضرموت والجنوب عامة للوحدة، ومطالبتهم باستعادة دولتهم..

وأشارت إلى أن الشريك الشمالي انقلب على الشرط الذي أقيمت على أساسه الوحدة اليمنية، بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية، وتحول بدلًا عن ذلك إلى حكم فردي مستبد، عمل على إقصاء شركائه الجنوبيين، وذهب لتصفيتهم بالاغتيالات، مستعينًا بالجماعات الإرهابية، العائدة من أفغانستان، وتوج مؤامرته على شريكه الجنوبي، باجتياح عسكري لأرض الجنوب في صيف 94م فسرّح قواته العسكرية والأمنية، وطرد حتى الموظفين المدنيين من وظائفهم، ومارس طغيان المنتصر وعنجهيته على شعبنا المسالم الأعزل.

وقالت الورقة إن شعبنا انتفض في مظاهرات وفعاليات سلمية، لمجابهة ذلك الظلم والعدوان، عرفت بالحراك السلمي الجنوبي، الذي تواصل بوتيرة تصاعدية، إلى أن جرى تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، في العام 2017م، فالتف حوله شعبنا، ومنح قيادته، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، التفويض الكامل لتمثيله وقيادة نضاله نحو الحرية واستعادة الدولة الجنوبية، بنهج ديمقراطي وعلى أساس فيدرالي..

ولخصت الورقة مطالب أبناء حضرموت في:

1- احترام إرادة الغالبية العظمى من المواطنين، التواقين لاستعادة دولتهم الجنوبية، وتمكينهم من حقهم المشروع في تقرير مصيرهم.

2- إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مدن ومناطق وادي حضرموت، واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية، التي أثبتت جدارتها في تطهير مدن ومناطق الساحل من البؤر الإرهابية، وثبتت دعائم الأمن والاستقرار فيها.

3- إعطاء أبناء حضرموت الصلاحيات الكاملة في إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية والاقتصادية، في إطار دولة جنوبية مدنية فيدرالية، تحترم حقوق مواطنيها كافة، وتعلي من قدر المرأة وتمكنها من العمل في مختلف المجالات.

شارك في اللقاء نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، وعضوا الجمعية الوطنية، عوض بن جميل وسامي باهيصمي، وأعضاء الهيئة التنفيذية، دكتورة دعاء باوزير مديرة إدارة المرأة والطفل، وعمر حمدون مدير الإدارة السياسية، وصالح الباشا مدير الإدارة الإعلامية، ومدير مكتب رئيس الهيئة، سعيد خالد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى