العرب: أجندات خارجية تسعى إلى تشتيت المجلس الانتقالي الجنوبي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> ​يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات كبيرة في ظل وجود أجندات "متضادة" التقت جميعها على تشتيته، في سياق رغبة من يقف خلفها في إجهاض مشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي يقوده.

واشارة صحيفة "العرب" اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن قيادة المجلس الانتقالي تعمل على مواجهة تلك الأجندات المدعومة من الخارج، عبر السعي إلى تعزيز اللحمة في الداخل، وإشراك السكان في خط مصير الجنوب.

ويتخذ المجلس من تطهير المحافظات الجنوبية من الجماعات الإرهابية أولى أهدافه خلال المرحلة الحالية، في ظل دلائل على وجود حالة تخادم بين تلك الجماعات (القاعدة) وقوى أخرى تعمل ضد قيام دولة الجنوب مجددا، على غرار الحوثيين.

وتتحرك قيادة المجلس حاليا لإنجاح عملية “شهم الشرق” التي انطلقت منذ أسابيع في أبين ضد خلايا القاعدة، وهو ما قاد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى زيارة المحافظة والاجتماع بوجهاء وشيوخ عشائرها السبت في سياق فعاليات ما سمي بـ”اللقاء المشترك”.

وأكد مشايخ ووجهاء قبائل أبين الوقوف الكامل إلى جانب القوات العسكرية الجنوبية في حربها ضد الإرهاب، مشددين على مساندتها بعملية سهام الشرق، كلّ في نطاق أرضه، لاسيما في المناطق الجبلية البعيدة والوعرة.

وتحركت القوات التابعة للمجلس، وفي مقدمتها الحزام الأمني، في عملية عسكرية جديدة هدفها القضاء على هذا التهديد، لكن نجاحها يفترض وجود دعم وإسناد من السكان المحليين، وهو ما دعا قيادة المجلس إلى التحرك لدى القبائل.

وفي الوقت الذي يحشد فيه المجلس الانتقالي جهوده للقضاء على القاعدة في أبين، برزت تحركات للحوثيين على أكثر من جبهة لتشتيته، الأمر الذي يؤكد الأنباء عن وجود تعاون بينهم وبين التنظيم الجهادي.

ويرى متابعون لـ" العرب" أن المجلس الانتقالي أمام تحد أمني كبير في المحافظات الجنوبية، وأن هناك حاجة ماسة إلى حسم هذا الملف حتى يكون على استعداد لمواجهة باقي الاستحقاقات.

ويشير المراقبون إلى أن الإشكال يكمن في أن جزءا كبيرا من مكونات مجلس القيادة الرئاسي يعمل على تعطيله، من خلال زيادة تأزيم الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في المحافظات الجنوبية.

ويلفت المراقبون إلى الاحتجاجات التي اندلعت في الأيام الماضية ردا على انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات، وقد حاول البعض توجيه موجة الغضب هذه صوب المجلس بداعي أنه لا يقوم بما يكفي لإجبار حكومة معين عبدالملك على الإصغاء لصوت الشارع.

وكان المجلس الانتقالي دعا مرارا إلى إقالة الحكومة الحالية، لكنْ هناك فيتو خارجي على الأمر ما يضطر المجلس إلى التراجع في كل مرة.

ويرى المراقبون أن المجلس الانتقالي يراهن على وعي الشعب الجنوبي بالتحديات والعراقيل الموضوعة، وهو يسعى لتفكيكها بشكل متدرج خشية ضياع ما تحقق حتى الآن في سبيل مشروع استعادة الدولة.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى