العرب: الحوثيون يرفعون فزاعة التواجد الغربي للتملص من استحقاقات السلام

> «الأيام»العرب:

> حذرت جماعة الحوثي من وجود عسكري كبير للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في باب المندب وبعض المحافظات اليمنية، فيما اعتبره البعض فزاعة تعمد الجماعة الموالية لإيران إلى إثارتها للتهرب من استحقاقات السلام. وتشهد الساحة اليمنية عودة للزخم الدبلوماسي الباحث عن اختراق يؤدي إلى فسح المجال أمام التسوية، وهو ما ظهر في عودة الحراك العماني، إلى جانب تحركات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والتي تضمنت جولة في الداخل اليمني شملت محافظة مأرب، مؤخرا.

وقال القيادي البارز في جماعة الحوثي علي القحوم الجمعة إن هناك "حضورا وتواجدا عسكريا أميركيا وبريطانيا وفرنسيا كبيرا في باب المندب وقبالة السواحل والجزر اليمنية، وفي محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وقاعدة العند بمحافظة لحج، إضافة إلى بناء قواعد عسكرية للتواجد المباشر والبقاء الدائم في عملية استباقية للتموضع في مناطق إستراتيجية ومهمة على مستوى اليمن والمنطقة".

واعتبر عضو المكتب السياسي للحوثيين أن "هذا التواجد العسكري يأتي في ظل المتغيرات الدولية والتحالفات وكسر القطبية الواحدة وتكوين عالم متعدد الأقطاب". وحذر القحوم من أن “التواجد الأميركي المباشر في اليمن، يثبت أنه مؤشر خطير ومرحلة جديدة من مسلسل العدوان والحصار والمؤامرة المستمرة على البلد، ويؤكد على نوايا مبيته والتحضير لمرحلة قادمة للتصعيد".

وأردف القيادي الحوثي "صنعاء الدولة والقيادة تراقب عن كثب التواجد الأميركي والغربي المباشر الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، والذي لن يطول ولن يبقى مهما كانت المبررات، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك لاسيما مع تعاظم القدرات والصناعات العسكرية اليمنية".

واستطرد قائلا "باب صنعاء مفتوح واليد ممدودة لكل اليمنيين في الجنوب ولكل المكونات الجنوبية، ولكل المكونات اليمنية على قاعدة جامعة وقواسم مشتركة، ومراعاة الأولويات وتحقيق معادلة يمنية داخلية قوية تفوّت فرصة ومؤامرات الأعداء في تفتيت الجبهة الداخلية".

ويعاني اليمن حربا منذ نحو تسع سنوات، بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، التي ترفض إلى حد الآن خيار السلام إلا بشروطها التي تقول بالحفاظ على ما حققته ميدانيا، مع مشاركة الجنوبيين في ثرواتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى