(عدن معاناة لا تنتهي)

> لم يعد هناك ولو بصيص من الأمل، بأن عدن سوف تتخلص من معاناتها في القريب العاجل؟!.

تأتي أحداث وتحصل متغيرات في الكثير من عواصم البلدان، إلا هنا في عدن ما زالت اﻷمور تسير برتابة وبطء شديدين جدا كالسلحفاة، بل وإن حصلت فيها متغيرات فهي

دائما نحو اﻷسوأ، والله المستعان على من هم بأيديهم مقاليد اﻷمور في حكم وإدارة هذه المدينة التي تدفع منذ عقود طويلة مضت، تدفع ثمن صبرها وقهرها وسكوتها عن

هذا الظلم والجحود والنكران، الواقع على أهلها الطيبين والمسالمين؟!

تذهب حكومة وتأتي أخرى، وتتعشم عدن خيرا بأنهم قادرون أن يقدموا لنا أشياء ملموسة، يشعر بها أبناء عدن كزيادة الرواتب للموظفين الحكوميين، الذين وصلت أوضاعهم المعيشية إلى حالة من البؤس، فلم يعد الراتب يكفي حتى لشراء الراشن الشهري، فما بالكم بالمتطلبات الأخرى من خضار، وفواكه، ومواصلات، ومدارس، ومستشفيات وأدوية، أما عن اللحوم واﻷسماك، فحدث ولا حرج، فلم نعد قادرين على تناولها بسبب ارتفاعها الجنوني. وفي مثل هكذا أوضاع ما زال شبابنا وأطفالنا يعانون

من البطالة خاصة المتخرجين من الكليات والمعاهد، ومنذ عشرات السنين وهم في انتظار الوظيفة التي صارت كالسراب يحسبه الضمآن ماء، فأين هي العلاوات السنوية

التي تم الإعلان عنها منذ عامين تقريبا، ومع أنها ضئيلة جدا جدا، إلا أنهم استكثروها على الموظف المسكين، وصارت كوعد عرقوب، من عام إلى عام، في تحايل واضح عليها. وأين هي الـ17 ألف وظيفة التي أعلن عنها مجلس الوزراء، وقد استبشرنا بها خيرا، ولكن وكأنها (كذبة أبريل) بل وكذبة كل يوم وشهر وسنة؟!

أوضاع صعبة جدا يعيشها سكان عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، في الوقت الذي تملك بلادنا ثروات ضخمة جدا من النفط والغاز، والمعادن الثمينة، والأراضي الزراعية، والبحار الواسعة التي تحتوي على أجود أنواع الأسماك عالميا، ولكن بسبب هوامير الفساد وسيطرتهم على ثروات البلاد، وهم قلة قليلة ويعيشون في بذخ كبير، بينما لا ينظرون إلى هؤلاء الفقراء من حولهم يتضورون جوعا.

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى