تحرير قطاع الاتصالات

>
تعاقد شركة عدن نت مع شركة NX وبموجب العقد ستقوم NX بفصل الاتصالات بشكل نهائي عن صنعاء، وهو قرار أثار رفض وضجة، أجمعت عليها معظم تيارات ومراكز نفوذ اليمننة، وطرفياتها الحزبية، ووقفت في جبهة الحوثي، وأنها انتهاك للسيادة اليمنية التي هي أصلا منتهكة، إلا في أوهام تلك القوى التي ما زالت تحلم بأنها مازالت ذات تأثير، كما كانت في أيامها الخوالي،

لا يهم ضجيج اليمننة، فهم أعداء يدافعون عن مركزيتهم، ومصالحهم،  بكل الوسائل، لكن ما يثير الاستهجان التحاق طرفياتهم و"ديوكهم" بهذه الحملة فأحد الديوك "طالب أنصار الله وحكومة صنعاء توجيه إنذار نهائي للشركة ،وأنه لن يسمح بالمساس بسيادة اليمن وأمنها القومي!!" وآخر هدد الحكومة بسحب الثقة ووصفها بالمهزلة الكبرى !! وآخر شكك في حقيقتها!! ومنهم من وصف بأنه قطاع سيادي، لابد من مصادقة الرئاسة، ومجلس النواب، وألا دخل للسلطة المحلية، ومنهم من تداخل بأنها لن تحقق الانفصال.. الخ ، تغطية وتشكيك ورفض وهي حالة ما، أثاروها حول شركات الاتصالات، التي يسيطر عليها الحوثي، ويتحكّم بمواردها وبكل من فيها وما فيها.

إن هذه الخطوة تعتبر -على الأقل- خطوة طيبة وجيدة في الاتجاه الصحيح في هذه المرحلة، التي يستهدف الحوثي فيها الجنوب والمناطق المحررة من الشمال، بكل الوسائل، والتي ستحرر الشرعية إن كانت فعلا شرعية من هيمنته على الاتصالات، لكنها أظهرت حقيقتهم، ومناوراتهم، وتقيتهم، وأكاذيبهم.

أظهر ضجيجهم وكأن دولتهم كانت متحررة من الشراكات في كل المجالات، وكان يكفيهم أن يسألوا من شريكهم في الخطوط الجوية اليمنية، ومن الشريك في ‏شركة تيليمن، ومن الشريك في ‏شركة YOU، وعن نسبة الشراكات والدول الشريكة، وحين يتعلق الأمر بشركة اتصالات مقرها عدن، فتتوحد كلمتهم بالرفض، حول 
أيقونة فارغة اسمها السيادة، وإن توقيعها يخص الرئاسة ومجلس "الدواب"...الخ
الشركة ليست للانتقالي ولم يتبنها  إطلاقا، ولن تحقق انفصالا، لكنها خطوة لتحديد ملامح طريق ما "جنوبا" لا ترضاه اليمننة و"ديوكها" وهذا سر الضجيج والرفض، مع أنها باسم الجمهورية اليمنية، لكنهم يعلمون أن في هذه المرحلة، أن الانتقالي يحارب اليمننة بمؤسساتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى