حرمها الحوثيون من لقاح الدفتيريا.. وفاة الطفلة رهف يثير غضب اليمنيين

> إب "الأيام» الجزيرة:

> أثارت وفاة طفلة يمنية جراء مرض الخُناق "الدفتيريا" بسبب تأخر حصولها على لقاح اعتيادي، غضبا واسعا بين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أججته صورة لها ومنشور مؤثر لوالدها.

وكانت الطفلة اليمنية رهف البتول 14 عاما تعاني من هذا المرض ولم يجد والدها حمود البتول، العلاج في مستشفيات محافظة إب التي يقيم فيها، فاتجه إلى صنعاء بحثا عن العلاج لإنقاذ ابنته.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرها والد الفتاة لابنته وهي ساجدة في غرفة المستشفى تدعو الله أن يسهل لها الحصول على الدواء وكتب: "لم تكن تعلم بعجزِ الدولة في توفير جرعة لقاح، ولم تعلم أن وزارة الصحة تتلاعب بأرواح الأبرياء".

وتابع الوالد: "موظف المخازن يقول المصل موجود والمدير يقول معدوم والوزير يقول بعد أسبوع، بينما يتم صرفه للأغنياء"، خاتما منشوره بنعيها وعزا وفاتها لعدم حصولها على جرعة اللقاح، وقال "عند الله تجتمع الخصوم أستودعك الله، وقلبي محروق بنارِ الفراق. أستودعك الله ودموعي لم تكف عن البكاء، رحيلك كسر ظهري".

حيث قدمت منظمة الصحة العالمية عام 2017 شحنة طبية مكونة من 17 طنا من الأدوية إلى صنعاء من ضمنها ألف قنينة "قارورة صغيرة" من مضادات السموم لمكافحة انتشار الدفتيريا.

والإصابات بمرض الدفتيريا أصبحت نادرة جدا في الدول المتقدمة بفضل انتشار اللقاحات، لكن معدل الإصابات أعلى في الدول النامية، ومنها اليمن، التي تقول منظمة الصحة العالمية إن المرض ينتشر فيه بشكل مقلق، وإنه سجل في عام 2018 أكثر من 470 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات حوالي 46 شخصا في العام ذاته.

ومرض الخُناق أو الدفتيريا هو عدوى بكتيرية خطيرة عادة ما تصيب الغشاء المخاطي للأنف والحلق، وهو مرض مميت خاصة بين الأطفال، وينتقل عن طريق مخالطة شخصٍ مصاب.

وتبدأ أعراضه خلال يومين إلى 5 أيام من التقاط العدوى، ومنها غشاء سميك رمادي يغطي الحلق واللوزتين، والتهاب الحلق وبُحة الصوت، وتورم الغدد، وصعوبة التنفس.

وفي حال لم تتم المسارعة لعلاجه، فإنه قد يسبب تلف القلب، وكذلك تلف الأعصاب بسبب السموم التي تنشرها البكتيريا، لكن يمكن تفادي كل هذا عن طريق تلقي اللقاح للأطفال وهو ضمن اللقاحات الاعتيادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى