لحج.. معلمون يغلقون المدارس بسبب طوابير الرواتب بمحلات الصرافة

> هشام عطيري:

>
  • محل صرافة وحيد لـ6 مديريات.. حالات إغماء لمعلمات أثناء صرف المرتبات بلحج
> "35 عامًا خدمة في المجال التربوي وآخرها نستلم مرتباتنا من محلات الصرافة"، بهذه الكلمات بدأ التربوي مدين محسن حديثه وسط الزحام والحر في محل صرافة وحيد، يصرف الرواتب لأكثر من 7 مديريات، ويتكدّس بداخله آلاف المعلمين والمعلمات، ما تسبب بحالات إغماء لمعلمات ومعلمين.

إذلال ومهانة يعيشها التربويون بعد عقود من العمل، أحدثت بينهم حالة من السخط والغضب، جراء الطريقة التي يتم فيها تسليم رواتبهم من محل صرافة وحيد في المدينة، إضافة إلى محل آخر في أطراف الحوطة، بمنطقة الدباء وفي مناطق تبن، حيث شوهدت الطوابير وحالات الانتظار لساعات وبعضهم لأيام لاستلام مرتباتهم، وهو ما استدعى المطالبة بزيادة عدد الفروع بالمدينة، أوإيجاد آلية أخرى تضمن عملية الصرف بكل سهولة ويسر.

محل صرافة وحيد لـ6 مديريات.. حالات إغماء لمعلمات أثناء صرف المرتبات بلحج
محل صرافة وحيد لـ6 مديريات.. حالات إغماء لمعلمات أثناء صرف المرتبات بلحج

"الأيام" رصدت آراء وانطباعات المعلمين حول عملية صرف المرتبات بالآلية الجديدة من محلات الصرافة.

التربوي مدين محسن يقول: "35 عامًا خدمة في المجال التربوي، وآخرها نستلم مرتباتنا من محلات الصرافة، هي مكافأة في هذا الحر والزحمة والجعجعة، تكريما لنا لعقود الخدمة في سلك التربية. لقد تعبنا لم استلم راتبي، سجلت ضمن الدور وأحتاج عدة أيام حتى أصل للشباك وأستلم الراتب، رغم أن المصروف خلص، وكنا نتعشم صرف مرتب شهرين، موضحا أن آلية الصرف الحالية متعبة جدا.

وطالب مدين بفروع كثير ومنظومة مالية حديثة تصرف للمعلم راتبه، بشكل مريح بعد عقود قضاها في المجال التربوي، مشيرًا إلى أن دول أخرى تهتم بالمعلم، إلا في بلادنا فهو في السلم الأخير من الاهتمام".

يقول المدرس وجدي سعد: إنه استلم راتبه بعد يومين، من التنقل من محل صرافة إلى محل آخر، مضيفًا أن ما يحدث يعد شتات وبهذلة لم نتصورها.

وأكمل: "المعلم يخرج كوادر و مهندسين وأطباء وفي الأخير راتب 80 ألف يتبهذل عليه آخر بهذلة. والمعلمات 6000 مُعلمة، لحد أن اثنتين من المُعلمات تعرضتا للسقوط و الإعياء بسبب الضغط والحر في محل الصرافة. وطالب (وجدي) بإيجاد حلول للمشكلة قائلا: "أوقفنا التدريس في المدارس، من أجل نتابع الراتب يومين أو ثلاث أيام، بسبب عدم وجود محلات صرافة، غير صراف واحد لأكثر من 7 مديريات، واستملت الراتب وكانت حالتي سيئة، زحمة رشح كهرباء طافي.

وأكمل: " أكثر من 600 معلم يتزاحمون في محل وضعه سيىئ للغاية، وإذا لم يجدوا لنا حلًا، سنجتمع نحن المدرسين وسنغلق التربية، أو يجدوا لنا آلية تسهل عملية الصرف، حيث أن هناك 20000 معلم في الحوطة وتبن، يتزاحمون على المرتبات في وضع لا يطاق".

يشير التربوي علي جرادة إلى أنه أتى ليستلم راتبه من محل الصرافة، إلا أنه لم يحصل عليه بسبب الزحمة، قائلا: "لم نحصل على الراتب، بل حصلنا ضغط وسكر".

ناصر حنش تربوي ناشد وزير التربية والمالية، وأشار إلى أن ما يحدث للمعلمين والمعلمات، ليس إلا بهذلة ومهزلة، وضياع لأبنائنا الطلاب في المدارس، بينما المعلمون والمعلمات منتظرون على أبواب الصرافين، يرضي من هذا الكلام؟ معلنًا رفضه لهذه الآلية، مطالبا بالعدول عنها، أو إيجاد آلية جديدة تسهل عملية صرف المرتبات". محسن هادي تربوي يقول: إنه استلم راتبه بعد عناء ومشقة، مشيرا إلى أن محلات الصرافة هي أماكن عبارة عن سجون لمعاقبة المعلمين فيها.

وحَمّل التربوي محسن وزير المالية كل التبعات التي يعاني منها المعلمون، مضيفًا: "من الفجر وأنا منتظر أمام بوابة الصرافة، لاستلام الراتب، ومحل الصرافة غير قادر على تحمل صرف مرتبات المعلمين".

فيما يشير قايد شعتلي إلى انتظاره ليومين، من أجل استلام الراتب "راحت كلها مواصلات إضافة إلى حما وزحمة، مدرسات ومدرسون لم نصل للراتب حتى بعد خمسة أيام".

التربوي عبده النصاري يعبر عما يحدث من جعجعة: "كان مفروض تعدد المصارف لحل المشكلة، حسب قولهم لإنهاء الفساد والازدواجية".

وتابع: هناك مرضى هناك معلمون كبار السن ونحن في اليوم الثاني لم نقدر نستلم الراتب بسبب الازدحام، مطلوب حلول منها تعدد فروع الصرف، أو إعادة الصرف عبر إدارة المدارس".

حسين أحمد.. تربوي: أنا في الطابور ساعة ونص منتظر استلام الراتب، وهذا مشهد سوف يتكرر شهريا، وهو عبء على المعلم وتعطيل للعملية التعليمية، مشيرا إلى أن ما يحدث يعد بهذلة للمعلم، يُكرم بهذا الشكل بعد عقود من الخدمة".

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى