د. العليمي يطالب قوى ومكونات الشمال بإنهاء خذلانها للشرعية

> عدن «الأيام» خاص:

> اليمن تتعرض للفتنة الأسوأ بتاريخها

جدد د. رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على تمسك المجلس والحكومة بخيار السلام العادل.
جاء ذلك في خطاب وجهه يوم أمس للشعب بمناسبة الذكرى الحادي والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، دعا فيه جماعة الحوثي إلى تحكيم العقل، والاستجابة لمساعي السلام، وعدم تغليب مصالح قادتها وداعميها على مصالح الشعب اليمني.

وحض العليمي جماعة الحوثي على الانصياع للإرادة الشعبية ضمن دولة قائمة على أساس الشراكة في الداخل، وحسن الجوار، والانخراط الفاعل والبناء في نسيجها الخليجي والعربي، لما فيه خدمة شعبنا ومصالحه الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدعوة إلى أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين، لرفض المشروع الإمامي ومن يؤمن به مهما كانت جذوره وأصوله.

وقال العليمي: "على الذين لايزالون مخدوعين بشعارات الحوثيين، أن يتذكروا تضحيات قادتنا العظماء، ومعاناة شعبنا، وتحرير إرادتهم، وعدم الارتهان للخرافة، والعبودية، وإعلان موقفهم الصريح إلى جانب قيم الدولة، والمواطنة المتساوية".

وحذّر من استمرار التعاطي مع ممارسات الحوثيين بنوع من الحياد، والمواقف الرمادية وخصوصًا من النخب السياسية والفكرية، والإعلامية، لأن التاريخ سيدون تلك المواقف لإنصاف أصحابها الشجعان اليوم، وغدا.

وأكد أن "المعركة التي يخوضها اليمن اليوم، ليست حربًا أهلية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل هي معركة بين الإمامة والجمهورية، بين الحرية والعبودية، بين من يدعون الحق الإلهي في حكم اليمنيين، والشراكة الوطنية الواسعة".

وأردف قائلًا: "على مدى أكثر من ستة عقود لم يتعلم حاملي الفكرة الإمامية المتخلفة الدرس، وهم لم يتعلموه أيضًا خلال تسع سنوات مضت منذ انقلابهم على التوافق الوطني والإرادة الشعبية والإقليمية والدولية، متناسين أنهم يحملون مشروعًا غير قابل للحياة، قال فيه الشعب كلمته الفاصلة المعمدة بالتضحيات الغالية قبل أكثر من ستين عامًا، حين أعلن قيام الجمهورية وإسقاط الإمامة، والعبودية، والاستبداد.

ومع ذلك يستمر عبث الإماميين الجدد بإهدار المزيد من قدرات، ومصالح شعبنا، واستهداف هويته وتاريخه الثقافي والسياسي والديني كنبتة إيرانية عميلة استقت أفكارها من خارج تراثنا اليمني، والعربي".

وأردف بقوله: "لقد كانت هذه الفتنة الجديدة هي إحدى أعظم التحديات التاريخية للشعب اليمني، والقوى الجمهورية منذ ستة عقود، حيث يتكشف النهج الطائفي، والعنصري الأكثر بشاعة في تاريخ أمتنا على الإطلاق، بدعم من مشاريع ولاية الفقيه التوسعية، وشعاراتها الزائفة.

وباسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أجدد الدعوة إلى أبناء شعبنا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، لرفض المشروع الإمامي ومن يؤمن به مهما كانت جذوره وأصوله، وهي ذات الدعوة إلى كافة القوى والمكونات التي تحاول هذه المليشيات المارقة تصوير نفسها كمدافعة عنها، وادعاء مظلوميتها في تضليل فاضح، وجناية عظمى بحق تاريخنا المتسامح وارثنا الثقافي والاجتماعي، والإنساني".

واختتم قائلا: "إن هذه المعركة التي يخوضها شعبنا اليوم، ليست حربًا أهلية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل هي معركة بين الإمامة والجمهورية، بين الحرية والعبودية، بين من يدعون الحق الإلهي في حكم اليمنيين، والشراكة الوطنية الواسعة.

لذلك علينا جميعًا الحذر من استمرار التعاطي مع ممارسات هذه المليشيات بنوع من الحياد، والمواقف الرمادية وخصوصا من النخب السياسية والفكرية، والإعلامية، لأن التاريخ سيدون تلك المواقف لإنصاف أصحابها الشجعان اليوم، وغدا.

ولهذا ندرك أن صنعاء الحبيبة، وإن ظلت تحت سيطرة هذه المليشيات تسع سنوات، إلا أنها باتت تتقدم أكثر فأكثر صوب الحرية، والحنين إلى قيم المساواة والعدالة الاجتماعية تحت سقف مؤسسات الدولة التي شتت هؤلاء الانقلابيين شمل أبناءها في الداخل والخارج".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى