> رساله أوجهها إلى كل أهلي في عدن وبقية محافظات الجنوب، بالرغم من الكارثة الإنسانية التي نشاهدها تجري على إخواننا في غزه وبقية المدن الفلسطينية، إلا أن ما يجري عندنا في عدن والجنوب يعتبر أخطر بكثير من ذلك الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، إنني أوجه هذه الرسالة إلى أهلي في عدن وبقية مناطق الجنوب، محذرًا من مخطط أخطر من مخطط اليهود الصهاينة ضد أهلنا في فلسطين.

إن المخطط الخبيث الذي يجري تنفيذه في عدن والجنوب، يستهدف الشعب والوطن في الجنوب. إن التدمير الممنهج والمخطط المدروس الذي ينفذ ضدنا وللأسف على أيدي مواطنين جنوبيين، يستهدف وجودنا البشري في عدن والجنوب العربي.

لقد دمروا مصافي عدن وأغلقوا ميناء عدن أمام الملاحة الإقليمية والدولية، ودمروا مصائد الأسماك في شواطئنا وبحارنا، وباعوا كل إناث المواشي، وصحروا الأراضي الزراعية في كل محافظات الجنوب.

إن كل هذا العبث يجري ونحن غافلون غير مدركين لكل تلك المخاطر التي تستهدف وجودنا البشري على أرض الجنوب.

إنهم قد أدركوا حجم الثروة التي تختزنها أرضنا، علاوة على موقعها الاستراتيجي. ولذلك فقد قرروا العمل على إطباق الحصار علينا، ومحاربتنا في معيشتنا ووجودنا عبر مجموعة من التدابير الخاصة، التي تجعلنا نكره العيش في بلد ليس فيه موارد طبيعية تساعد على العيش، فلن يكون لدينا أسماك في شواطئنا وبحارنا، وليس لدينا مرافق إيرادية نعتمد على دخلها في حياتنا، بل وليس لدينا ثروة حيوانية، ولا أراضي زراعية نعتمد عليها في توفير غذائنا.

إن المخطط رهيب وخطير، وكل شيء يجري من تحتنا ونحن لا نشعر بما يجري وبخطورته، لقد شغلونا بالكهرباء والمياه والرواتب وسقوط العملة، والأسعار.

في الوقت الذي هم ينفذون مخططهم الخبيث وعلى أرضنا وبمساعدة بعضًا من إخواننا وأبنائنا بعد أن أغروهم بالرواتب الكبيرة، والسيارات الفارهة، وحياة البذخ التي يعيشونها هم وأسرهم في الداخل والخارج.

إن المخطط يهدف إلى تهجيرنا واحتلال بلادنا، إنها مأساة فلسطين أخرى في الجنوب.