غزة مدينة بمساحة 42 كيلو متر مربع

> كل تلك الحشود وحاملات الطائرات والزوارق البحرية والترسانة الإسرائيلية المرعبة، التي استدعت الاحتياط والقنابل الخارقة بأ حجامها المرعبة

ضد مدينة مكتظة بأكثر من مليوني فلسطيني، إذ تعد غزة أكثر مدينة كثافة سكانية على وجه الأرض. ترصدها كل أجهزة الاستخبارات عبر السماء والأرض بصورة مكثفة،

ناهيك عمن زرعتهم إسرائيل من جواسيس في الداخل الفلسطيني، وهم الأكثر تأثيرًا فيما تجري من استهدافات تطال رموز حماس في هذه الأثناء وبعد مرور أيام كان القصف الذي خلف ألاف الضحايا.

كل ذلك يجري في ظل حصار تام ومنع الكهرباء والماء عن القطاع، وتردي حال المستشفيات الذي سيرفع من عدد الضحايا حتمًا،

على الجانب الآخر مساعٍ دولية بهدف منع الانزلاق نحو حرب إقليمية، الحال الذي يأخذ مزيدًا من الوقت في ظل استمرار منع كل شيء على غزة.

العالم الغربي مهتم بجرح كرامة إسرائيل، في حين لا يفسر كل ما جرى بسبب سنوات من الحصار، وانسداد أفق التسويات، واستمرار إسرائيل في استفزاز مشاعر المسلمين بكل ما يجري في الأقصى،

من هنا سبقت فكرة إحضار حاملات الطائرات والسفن الحربية الخطوات الأخرى.

لم ينظر العالم إلى مساحة المدينة المحدودة للغاية، ولم يفكروا بمأساة سكانها جراء توالي أعمال القصف والتدمير التي تطالها عقب كل المواجهات مع إسرائيل.

واقع الحال يشير إلى مكاييل العالم غير المتوازنة. فحجم المأساة لا ينبغي النظر إليه من زاوية واحدة. وفكرة منع الانزلاق صوب حرب إقليمية تظل قائمة، وإن تم تجاوز المنعطف الراهن، لأن أساس المشكلة غياب الحلول وفق ما كانت من مرجعيات،

واستمرار الدعم الغربي أللا محدود لإسرائيل التي ما زالت تؤكد أن ردها هذه المرة سيغير خارطة المنطقة.تهديد ترتبط به مفاهيم كثيرة مستفزة سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي، ويعيد عقارب الساعة إلى المربع الأول ويلوح بخارطة إسرائيل الكبرى.

فهل تنجح المساعي في منع الانزلاق إلى حرب إقليمية. وهل تحتاج مساحة غزة إلى إحضار حاملات الطائرات وكل تلك الترسانة العسكرية التي تتأهب للتواجد على الأرض إلى جانب كل ترسانة إسرائيل التي تعد من أبرز جيوش العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى