​تساوي الأموات والأحياء

> يا فلسطين لا تنادي عليهم**قد تساوى الأموات والأحياء
 هذا ما أنشده الشاعر الكبير نزار قباني  في إحدى قصائده:
 يا فلسطين لا تنادي عليهم
        قد تساوى الأموات والأحياء
صح لسان شاعرنا الكبير، فهذا البيت الشعري يعبر عن مرارة الألم أمام التقاعس من قبل النظام العربي تجاه القضية الفلسطينية.
العالم كله يتفرج أمام ما تتعرض له غزة من قصف رهيب وقتل النساء والأطفال والشيوخ، إنها حرب إبادة جماعية.

ما يجري في غزة كشف عورة النظام العربي، لا تكذبوا علينا بكل تحركاتكم الدبلوماسية، فالأمر لم يعد يحتمل أي دبلوماسية، الأطفال والنساء يقتلون ماذا عملت لهم الدبلوماسية؟ أسوأ عبارة في قاموس الدبلوماسية هي عبارة (ضبط النفس)، فهذه العبارة تفرض على الجانب الأضعف الذي لا حول له ولا قوة.

الأمم المتحدة الكذبة الكبرى
هذا هو شعار الأمم المتحدة (السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة) شعار جميل جدًا، ولكنه شعار (كاذب) بكل المقاييس، الشعار يتحدث عن:
أين السلام في فلسطين؟ وأين كرامة الشعب الفلسطيني؟ وأين المساواة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي؟
يا سادة.. الأمم المتحدة هي الكذبة الكبرى تكيل بمكيالين، تجاه قضايا الأمم أين مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مما يجري في غزة؟ أين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشعارها (اليونيسف لكل طفل) للأسف شعار كاذب أين أنتم من أطفال غزة؟

في غزة الشظايا تتناثر هنا وهناك في أجسادهم والشظية الكبرى في قلوب ملايين الشعوب العربية في خسارة وتخاذل أنظمتهم.
الوجع الأكبر نرى الغرب واقفًا وقفة الأبطال مع العدو الإسرائيلي، مقارنة بالنظام العربي الذي أنشد فيهم الشاعر الكبير نزار قباني قائلًا:
يا فلسطين لا تنادي عليهم
        قد تساوى الأموات والأحياء
قتل النفط ما بهم من سجايا
              ولقد يقتل الثريَّ الثراء
يا فلسطين لا تنادي قريشًا
            فقريش ماتت بها الخيلاء
لا تنادي الرجال من عبد شمس  
لا تنادي لم يبق إلا النساء
وفي الأخير أختم موضوعي بقوله تعالى في محكم كتابه العزيز))وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..)).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى