باحث سياسي: السعودية نجحت في تحييد موقف الانتقالي من المفاوضات النهائية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف الباحث السياسي، عادل دشيلة أن ثمة خطوات صوب عقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحوثيين برعاية سعودية عُمانية وإشراف أممي، مرجحًا أن الرياض قدّمت تنازلات لجماعة الحوثيين، بما يدفعها للجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة، وصولًا إلى اتفاق سياسي.

وقال دشيلة، في حديث لجريدة "القدس العربي» «أعتقد أن المملكة خلال الفترة الماضية، وبالشراكة مع عُمان، حاولوا وربما نجحوا في إقناع الحوثيين للجلوس مع ممثلي الحكومة».

وأشار إلى خلافات كانت قائمة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتحديدًا مع عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حول الفريق التفاوضي؛ باعتبار الانتقالي كان يريد تشكيل فريق تفاوضي مستقل عن فريق الحكومة.

وقال: «يبدو أن السعودية قد نجحت في إقناع الانتقالي بتشكيل فريق تفاوضي مشترك يمثل مجلس القيادة الرئاسي للتفاوض مع جماعة الحوثيين».

ورجّح دشيلة موافقة الحوثيين على الجلوس على طاولة المفاوضات، متوقعًا أن تنعقد المفاوضات في القريب.

وأشار إلى أن الإشكالية التي ستواجه الجميع هي كيفية الدخول في التسوية السياسية والآلية التنفيذية لها. وقال: ربما يتفق الطرفان على هدنة شاملة وصولًا إلى تسوية سياسية، لكن الإشكالية ستكون في تطبيق اتفاق التسوية السياسية.

واعتبر أي تفاهمات بين الرياض والحوثيين «إنما هي لتسهيل التفاوض». وقال: «لقد قدّمت السعودية بعض التنازلات لجماعة الحوثيين، لذا فالمرحلة المقبلة ستكون عبارة عن حوار بين الطرفين، وسيناقشان آليات وضمانات هدنة شاملة وآليات تسوية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة».

لكنه عاد وقال: «ستبقى المشكلة في السلاح والعملة والقضية الجنوبية التي يحاول الانتقالي أن يكون ممثلها الوحيد». وأضاف: «ثمة سؤال يفرض نفسه أمام هذه الخطوات نحو السلام المنشود، وهو: ما مدى استعداد جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي لتقديم تنازلات جوهرية لإنجاح أي عملية سياسية مستقبلية وعملية انتقالية؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى