"الأيام" تلتقي عددًا من المتضامنين مع الفلسطينيين والرافضين لجرائم الاحتلال

> محمد رائد محمد

> شهدت عواصم دول عربية وأجنبية من بينها العاصمة عدن مظاهرات مليونية، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، وتنديدًا بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء وجميع فئات الشعب الفلسطيني في القطاع.

ونظم طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في عدن أمس السبت وقفة احتجاجية، عبروا من خلالها عن وقوفهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم للعمليات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال في غزة والضفة الغربية، ورفع الطلاب شعارات رافضة للتطبيع، وهتفوا بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.


وشهدت عدن يوم الجمعة مظاهرات حاشدة في ساحة العروض بعد صلاة العصر، حيث خرج الآلاف من كل مديريات عدن دعمًا لفلسطين.

وخلال مظاهرة الجمعة التقت "الأيام" الدكتور ياسر باعزب مدير عام مكتب وزارة الإعلام في محافظة أبين وأستاذ الإعلام في جامعة عدن، والذي عبَّـر بدوره عن مناصرته للأقصى، منددًا بما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي البربري الغاشم.
ياسر باعزب
ياسر باعزب


وحيا د. باعزب أبناء العاصمة عدن لتفاعلهم الكبير في التعبير عن نصرة الأقصى، حيث سطروا من خلال ذلك أسمى معاني التضامن، ورسموا لوحة جميلة، مفادها أن عدن وأرض الجنوب كاملة، إلى جانب إخوانهم في غزة، وأنهم يقفون إلى جانبهم بقلوبهم وكل ما يملكون، من أجل نصرة القضية الفلسطينية، مضيفًا أن المجتمع الدولي اليوم يجب أن يتحرك تجاه هذه القضية العادلة.
جميلة اليافعي
جميلة اليافعي

وقالت لـ "الأيام" المناضلة جميلة اليافعي "أقف من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني، ولنقف معهم وقفة رجال، وصلابة، ونحن نستنكر ما تفعله إسرائيل، وكذا صمت الدول العربية التي تحتفظ بالأسلحة في المعسكرات بدون أي فائدة، حيث تكدس الأسلحة لاستخدامها في حروب فيما بين العرب، وأتمنى أن يفيقوا من نومهم وأن ينتهزوا هذه الفرصة، لينهضوا نهضة رجل واحد، ويقوموا بالقضاء على الكيان الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني جبار وعنيد وسيأخذ أرضه المغتصبة بأي طريقة".

ولفت العقيد مصطفى زيد نائب رئيس تاج الجنوب العربي إلى أنه متضامن من أجل مسرى الرسول (القدس) و (قطاع غزة)، مضيفًا ليعلم الجميع أن طوفان الأقصى هو معناه نكون أو لا نكون ضد العدو الصهيوني.
مصطفى زيد
مصطفى زيد


وأشار نائب رئيس تاج إلى أن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام التي دخلت فجر السابع من أكتوبر الجاري، هي في ظني فرق فدائية لا تفكر في العودة إلى قطاع غزة، بل ستعود وقد استعادت القدس بإذن الله تعالى.

من جانبه أردف المحامي حسين عبدالهادي عمر محمد أن ما يحصل اليوم في قطاع غزة من قصف إسرائيلي عليها إنما هو مكر من المعتدين المحتلين الإسرائيليين، وأن شعب فلسطين سينتصر بإذن الله، وهذا مذكور في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن هو بداية عصر جديد، متمثل في نهضة الشباب، وجميعنا فداء للأقصى الشريف. وأهم ما في هذه القضية أنها لم تقم من أجل العروبة وإنما من أجل الإسلام وإن نصر الله قريب.
حسين عبدالهادي عمر محمد
حسين عبدالهادي عمر محمد


وتحدث الطالب في المستوى الثاني بكلية طب الأسنان في جامعة عدن الشاب محمد إسماعيل فارع، أنه يدعم إخوته في فلسطين ويقف إلى جانبهم، موجهًا نداءه إلى الشعوب العربية أن تقف مع الشعب الفلسطيني، داعيًا الحكام العرب إلى أن يستيقظوا من غفلتهم، لافتًا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس خاصًا بالفلسطينيين فقط، بل هي قضية العرب والمسلمين، ويجب أن يعمل العرب أي شيء لإيقاف سيل الدم في الأراضي الفلسطينية، والتي يُـراق بفعل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
مجد عز الدين محمد
مجد عز الدين محمد


وسلَّـط الشاب مجد عز الدين محمد وهو من سكان حي مدرم في مديرية المعلا بالعاصمة عدن، الضوء على معاناة فلسطين من القصف العشوائي وسقوط قتلى من الأطفال والنساء، والعديد من الجرحى، بالإضافة إلى الكثير من الشهداء، وهذا كله لا يرضي الله لأنه ظلم، نحن لدينا قضيتنا المحورية وهي قضية فلسطين، والتي هي قضية شعب، ونأمل أن تتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
عبدالإله عبدالله
عبدالإله عبدالله


وفي لقاء أجرته "الأيام" مع متضامن مُـسن تجاه القضية القلسطينية، قال إنه "اللواء عبدالإله عبدالله والذي أشار إلى أنه كان يعيش في الخليل وفي القدس في العام 1967م، مضيفًا أن فلسطين هي قلب الأمة العربية، متسائلًا هل يستطيع أن يعيش الإنسان دون قلب؟ فأجاب: لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون أن يكون لديه قلب، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، مضيفًا أن فلسطين العربية هي من البحر إلى النهر، وأن هناك مؤامرات استعمارية حيكت ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح عبدالإله عبدالله أن العثمانيين كانوا يحتلون فلسطين، بينما كانت بريطانيا تحتل الأردن ومصر، وفرنسا استعمرت لبنان وسوريا، ثم أتى وعد بلفور في العام 1917م مضمون ذلك الوعد منح وطن قومي لليهود وليس للإسرائيليين، موضحًا أن كلمة (إسرائيليون) هي خاطئة لأنها مشتقة من اسم النبي يعقوب عليه السلام، وهؤلاء اليهود الذين جاؤوا هم من أوروبا.

وأضاف أن الاستعمار البريطاني عندما كان محتلًا للعاصمة عدن، اتفق مع إمام الدولة المتوكلية في شمال اليمن بإرسال ستين ألف يهودي إلى مدينة عدن، ومنها شيدوا لهم مأوى مؤقت في مديرية المنصورة وتحديدًا في منطقة تُـسمى (حاشد)، وقد سميت حاشد بهذا الاسم لأن البريطانيين حشدوا اليهود فيها.

وتابع حديثه أنه ومن حاشد كان الإنجليز يأخذون اليهود إلى فلسطين عبر السفن والطائرات من أجل إقامة الدولة، وتلك الدولة التي أقامها اليهود في فلسطين تعتبر إهانة لكل عربي ولكل مسلم في العالم.

وفي موازاة ذلك طالب متظاهرون عرب وأجانب في عدد من دول العالم العربي والغربي، برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مليونين و375 ألفًا و259 نسمة، وذلك وفقًا لآخر إحصائية رسمية حتى نهاية عام 2022 الماضي، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية.


وفي السياق نظمت جمعية الهلال الأحمر اليمني - فرع عدن، يوم الخميس الماضي ، وقفة تضامنية مع شهداء العمل الإنساني في الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، الذين ارتقوا في القصف الصهيوني على القطاع خلال الأيام الماضية.

ورفع موظفو ومنتسبو جمعية الهلال الأحمر اليمني في عدن، المشاركون في الوقفة اللافتات ورددوا الشعارات المنددة بالجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين والأطفال والنساء وكوادر العمل الإنساني.. معبرين عن حزنهم الشديد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الهلال الأحمر الفلسطيني وهو يقوم بعمله الإنساني في غزة.

واعتبر المشاركون في الوقفة استمرار صمت المجتمع الدولي، إزاء الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة، وصمة عار ومشاركة علنية في الحرب والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى