تجاوز الخصوم

> وفق معطيات كثيرة مضى الحوثيون في تحقيق غايتهم بعيدًا عن أي تحالفات مع أي من الأحزاب السياسية خصوصًا التي كانت ضمن نطاق سلطات صالح، بل تعاطت مع الأمر بكثير من الحذر كونها تدرك استحالت ذلك من منظور مشروعها المختلف. لهذا ظلت تمارس حروبها رغم ما ظلت تواجه من تحديات على صعيد الداخل إلا أنه لم يغيب عن بالهم أمر تعزيز موقعهم الذي تتنازعه مخاطر متنوعة، نظرًا لما واجهوا من تحدي على صعيد الحسم العسكري.

عندها وجدوا في أمر تحسين ترسانتهم العسكرية كسبيل لتقوية موقعهم وتجاوز الخصوم ممن لم يكونوا أيضًا يمتلكون قدرة الحسم العسكري، وهي معادلات لم تستقر معها الأمور لأي طرف رغم أن موقع الحوثيين، كان الأفضل. هنا وضعوا ضمن أولوياتهم تقوية ترسانتهم العسكرية.

وذلك ما حققوه في زمن قياسي وفق ما تم عرضه من تلك الأسلحة النوعية مؤخرًا والتي تحتوي صواريخ بالستية متنوعة وأخرى مجنحة، حتى أن بعضها ظهرت بمدى ربما فاجأ الكثير من الأطراف.

على نفس الصعيد تم تحديث وتطوير قوتهم البحرية، ناهيك عن استفادتهم من تجارب حماس وحزب الله في تطوير بعض الأسلحة الروسية القديمة، وتطوير فاعليتها ومداها وغيرها من التفاصيل التي عززت قدرتهم العسكرية. الأمر الذي ربما شكل لديهم تجاوز خصوم ضعفاء. خصوصًا على صعيد الشرعية التي تفاجأت لاشك بقدرات هذا الطرف الطامح وحساباته الدقيقة،

التي تجاوزتهم تمامًا، ما يجعل أمر التشكيك بتلك القدرات نمطًا من تمنية الذات التي لا جدوى لها في ظل معطيات تؤكد تلك النتائج في الواقع الاستراتيجي للحوثيين، الذي يقابله ذوبان تلك الأطراف التي أضاعت سنوات وربما عقود تدور حول محورها، وتلك هي النتيجة التي لا يمكنهم تجاوزها بكم من التصريحات

والتحليلات المخالفة للواقع تمامًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى