​حراك يمني لتسريع مساعي السلام.. وتشكيك في نوايا الحوثيين

> عدن «الأيام» الشرق الأوسط:

>
كثّف المسؤولون اليمنيون لقاءاتهم في العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الأخيرين مع سفراء دوليين، مؤكدين دعمهم لمساعي السلام التي تقودها الأطراف الإقليمية والأممية، وسط حالة من التشكيك في جدية الحوثيين لطي صفحة الصراع، وإنهاء الانقلاب.

وتأتي اللقاءات اليمنية في وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية انتهاكاتها الميدانية، حيث أقدمت في آخر اعتداء على استهداف حي سكني في مدينة تعز المحاصرة بالقذائف؛ ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة طفل، وفق ما أفاد به الإعلام الحكومي.

وعقد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، اليوم وأمس لقاءات مع سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وجنوب أفريقيا وتركيا، تطرق فيها إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم مساعي إحلال السلام.

وأكد بن مبارك «ترحيب الحكومة بالمبادرات كافة، الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، وبما يكفل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها».

وذكرت المصادر الرسمية أن عضوَي مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي وعبد الله العليمي، عقدا لقاءين منفصلين مع السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، في حين أجرى وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك سلسلة من اللقاءات مع عدد من السفراء لدى بلاده.

عضو مجلس القيادة عثمان مجلي، شكّك في نوايا الحوثيين، خلال لقائه السفير الأميركي. وأكد، بحسب الإعلام الرسمي، أن المعلومات الواردة من المناطق الخاضعة للحوثيين، لا تدل على نوايا سليمة للانخراط في مسار السلام محليًا وإقليميًا.

وقال مجلي إن مجلس القيادة الرئاسي «ثابت في انحيازه لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، واضعًا خيار السلام في المقام الأول، اتساقًا مع الجهود التي يبذلها السعوديون الذين يبدون حرصًا كبيرًا في التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل في اليمن يلبي طموحات اليمنيين جميعًا، ويخفف معاناتهم الاقتصادية والمعيشية التي تفاقمت جراء الحرب التي أشعلها الحوثيون».

وشدد مجلي على ضرورة دعم الولايات المتحدة الأميركية خيارَ استعادة الدولة بقدراتها السياسية والاقتصادية والاستخباراتية والتنموية، ولعب دور أكبر في الضغط على الدول الداعمة للحوثيين، وإرغامها على الكف عن دعم الميليشيات وتهريب الأسلحة والمخدرات التي باتت خطرًا يهدد أمن المنطقة كلها، وليس اليمن فقط، وهو الأمر الذي يستوجب في المقام الأول - بحسب مجلي - «إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي الإيرانية في قوائم الإرهاب».

وفي حين ثمّن مجلي الموقف السعودي المسؤول تجاه الأمن الإقليمي والدولي، أشار إلى «الدور الإيراني المتواصل في تأجيج التوتر عبر تفريخ جماعات إرهابية، وتطوير قدراتها العسكرية، كما هي الحال مع الميليشيات الحوثية التي يسعى النظام الإيراني لاستخدامها من خلال توظيف موقع اليمن الاستراتيجي وتضاريسه، لتمرير أطماعها في المنطقة»، وفق تعبيره.

واتهم عضو مجلس القيادة اليمني الجماعة الحوثية بأنها «مستمرة في إنشاء وبناء قواعد عسكرية، والاستفادة من الأسلحة الإيرانية»، وبأنها «بدلًا من الاستثمار في تطوير البلد، تعمل على تجويع الشعب».

من جهته، استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الله العليمي مع السفير الأميركي - وفق المصادر الرسمية - جهود السعودية وعُمان للوصول لاتفاق سلام دائم وشامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد العليمي التعاطي الإيجابي لمجلس القيادة الرئاسي مع تلك الجهود الطيبة، والحرص على كل ما من شأنه وقف الحرب باليمن، وتجنيب الشعب ويلات الحرب المدمرة.

ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحوثيين «لاستغلال تلك الجهود الخيّرة والصادقة، وتحكيم العقل، والدخول بنية جادة لوقف شلالات الدماء اليمنية الطاهرة، والعودة لمحيط اليمن الحقيقي بين أشقائه العرب بقيادة السعودية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى