ورشة عمل بعدن تخرج بتوصيات هامة حول تحصيل الموارد الحكومية في ظل الحرب

> عدن «الأيام» خاص:

>
​شهدت العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء ورشة عمل نوعية، تحت عنوان "تحصيل الموارد المالية للحكومة في ظل ظروف الحرب "، والتي نفذت بالتعاون بين الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومؤسسة الرابطة الاقتصادية، وخرجت بتوصيات هامة موجهة للحكومة والجهات المعنية.

وفي مستهل الورشة ألقت رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضية أفراح بادويلان، كلمة قدمت من خلالها لمحة عن الوضع العام في اليمن واستمرار الصراع وآثاره الاقتصادية والاجتماعية.

وعقب ذلك قام الدكتور حسين الملعسي رئيس مجلس أمناء الرابطة الاقتصادية، بإدارة الجلسة النقاشية، التي قدمت خلالها أربع أوراق عمل قدمها مختصون في هيئة مكافحة الفساد والجمارك والاقتصاد
.
الورقة الأولى قدمها حسين بارجاء عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بعنوان " التعريف بمهام واختصاصات وصلاحيات وأهداف الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد".

فيما حملت الورقة الثانية، عنوان " نحو تحصيل الموارد المالية للحكومة وفعالية استخدامها"، وقدمها حامد الشاطري مدير عام المراجعة والمخاطر بمصلحة الجمارك.

والورقة الثالثة حملت عنوان " الإصلاح الاقتصادي المالي والإداري.. كيف نفهمه" قدمها الخبير الاقتصادي صالح الجفري.

وكانت الورقة الختامية المقدمة لورشة العمل من د. سامي محمد قاسم نعمان رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن بعنوان " آثار وقف صادرات النفط على موارد الحكومة".
وبعد ذلك فتح باب النقاشات للحضور المشاركين الذين أثروا الأوراق المقدمة بالنقاش والتحليل.
  • التوصيات
وبناء على المناقشات التي تمت خلال الورشة التي حملت عنوان "تحصيل الموارد المالية للحكومة في ظروف الحرب" خرج المشاركون بالتوصيات التالية:
1 - أوصت الورشة الحكومة بالعمل الحثيث لزيادة فعالية تحصيل الموارد، مع ضرورة الالتزام بمعايير النزاهة والشفافية في تحصيل الموارد واستخدامها والعمل على الحد من النفقات بما يؤدي لخفض العجز في الموازنة العامة للدولة.
2 - تقليل الاعتماد على المساعدات والمنح والودائع الخارجية والقيام بإصلاحات مالية ونقدية جادة، وزيادة الاعتماد على الذات وتنويع المصادر المحلية.
3 - على الحكومة وضع خطط اقتصادية ومالية تضمن زيادة موارد الضرائب والجمارك والحد من التهرب في التحصيل والتوريد وبما لا يضر بدوران العجلة الاقتصادية ولا يشكل عبئًا إضافيًا على التجار والمواطنين.
4 - أن الأزمة المالية الحادة لا يمكن حلها دون استئناف الصادرات النفطية، وعليه أكد المناقشون على اتخاذ كل الإجراءات لاستئناف تصدير النفط كأهم مورد مالي للحكومة.
5 - شدد المشاركون على أهمية سيطرة الحكومة على كل الموارد في مناطق سيطرتها بما فيها موارد قطاع الاتصالات والطيران المدني وغيرها لرفع إيرادات الدولة.  
6 - أكد المشاركون في الورشة على أهمية وضرورة تحصيل الموارد المالية من كافة المحافظات بما فيها مأرب إلى حسابات الحكومة المخصصة في البنك المركزي دون إبطاء أو تسويف.
7 - أوصى المشاركون في الورشة أجهزة الدولة المعنية سرعة تشغيل المصافي وتعزيزها بالنفط اللازم للقيام بنشاطها وهو ما سيعمل على تخفيض العبء على الدولة في مجال استيراد المشتقات النفطية.
8 - إن حل مشكلة  الحكومة يتطلب عدة حلول ومنها تشجيع الاستثمار الخاص في الانتقال لتوليد الكهرباء باستغلال الطاقة المتجددة والنظيفة والغاز وهو ما سيوفر على الدولة أموالًا طائلة.
9 - إن الضرورة تقتضي إيقاف صرف المرتبات بالدولار وتخفيض عدد شاغلي الوظائف العليا والدبلوماسيين وتقليص كشوفات الإعاشة في الخارج وغيرها وإصلاح شامل للوظيفة العامة.
10 - أكد المشاركون على تحويل صرف كافة المرتبات والأجور لموظفي كافة قطاعات الدولة عبر البنوك وبالعملة المحلية وحل مشاكل الازدواج الوظيفي والوظائف الوهمية.
11 - أهمية إيقاف عملية فتح حسابات للجهات الحكومية خارج البنك المركزي ومحاسبة الجهات المخالفة.
12 - إشراك القطاع الخاص في حل الأزمة المالية وخلق شراكة تنموية فاعلة مع الحكومة وخاصة في مجال الاستثمار.
13 - العمل على زيادة الصادرات غير النفطية وترشيد الواردات بما يحقق التوازن في ميزان المدفوعات.
14 - تأكيد أهمية التعاون بين وزارة المالية والبنك المركزي في عملية الإصلاحات المالية والنقدية لضمان ديمومتها وفعاليتها.
15 - ضرورة إلزام المؤسسات الحكومية وخاصة الإيرادية على توريد الضرائب والرسوم العامة أولًا بأول.
16 - أوصى المشاركون في الورشة بتطبيق القانون والذي يمنع تحصيل أي موارد مالية مركزية أو محلية إلا بقانون، ووقف تحصيل موارد من جهات غير مخولة بتحصيلها.
17- تفعيل وإقرار القوانين التي تساهم في الحد من الفساد والبدء في تطبيقها مثل قانون الذمة المالية  وحماية المبلغين.
18 - إلغاء نظام المقاولات في تحصيل الضرائب المحلية للقات.

هذا وقد أوصى المشاركون في الورشة على أهمية وضرورة جعل الشفافية والمساءلة والمحاسبة دستورًا لكل العمليات المالية للحكومة إيرادًا وإنفاقًا.

وشدد المشاركون على أن مكافحة الفساد وتعزيز إجراءات الشفافية والرقابة والمسألة القانونية بما يخدم حماية موارد الدولة والمال العام، تتطلب وجود إرادة سياسية حقيقة، وعزم وحزم حقيقيان تجاه مكافحة الفساد، ومن جميع المكونات السياسية وشركاء الشرعية بدون استثناء، وبما يخدم الصالح العام دون غيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى