​فلسطين وغزة فضحت وأسقطت أكذوبة أمريكا والغرب!

> ​ظلت أمريكا ودول الغرب زمنًا طويلًا يبتزون ويضجون العالم -وخاصة الدول النامية- ويضخون علينا زيفًا وكذبًا بحملهم لرايات الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان والحرية مدعيين المثالية والإنسانية وتبني الفكر التنويري الكانطي، الداعي للحكمة وإعمال العقل ونبذ العنف والفوضى، ولكن جرائم وأحداث فلسطين وغزة والقدس، وما يرتكبه المحتل الصهيوني من  إرهاب وعنف ومذابح وانتهاكات لكل القيم والنواميس والأعراف والقوانين وللفكر التنويري والإنساني، الذي تدعي أمريكا تبنيه ضد شعب أعزل وضد المدنيين من مواطني وأطفال ونساء غزة  وفلسطين المسالمين، وأمام سكوت ودعم ومساندة أمريكا ودول الغرب لإرهاب  الصهاينة وإسرائيل، وسعيها لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة من أرضهم، يتنافى مع شعارات نبذ الهمجية والعنف وحقوق الإنسان التي ترفعها أمريكا والغرب، وما يحصل اليوم ونشاهده في فلسطين وغزة من مذابح للنساء والأطفال بقصد تهجير شعب بأكمله.

يمثل فضح وسقوط مدوٍ ومخزٍ للفكر الغربي الأمريكي، المدعي للتنوير والعدل وحقوق الإنسان، ويبين حقد وعنصرية الغرب  وأمريكا ضد كل فلسطيني وعربي  وضد مصر  خصوصًا، والمستهدفة والصامدة في وجه الغطرسة الصهيونية الأمريكية. 

وتحرش إسرائيل بحدود مصر والضغط عليها وانحياز وتماهي  ودعم أمريكا للصهاينة في أفعالهم المنافية للأعراف وسيادة الدول، لجر مصر للحرب وعقابها لمواقفها الداعية للحق الفلسطيني في أرضه، والسلام العادل  وردهم بأفعال إجرامية، مثلما نرى ويحصل من عقاب جماعي وإرهاب وجرائم في القدس والخليل، وذبحهم لشعب غزة والقدس وفلسطين.

إن التاريخ لن ينسى إن أمريكا والغرب والصهاينة اجتمعوا على قتل وحصار شعب أعزل يقاوم  القمع وإرهاب المحتل الصهيوني والظلم والسجن. وإن ما يحدث في غزة اليوم ليس سوى عودة لعصر الفوضى والنازية والعرق الآري السوبرمان.  

وبوجه آخر وبأسوء مما كان، سيقود لدفع  المنطقة والعالم والبشرية وجرها إلى حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر، ويذهب الملايين ضحيتها  بمن فيهم الشعوب الأوروبية نفسها.  وأمريكا كالعادة بمنأى ومأمن عنها. ومنها طبعًا لبعدها الجغرافي وهذا يذكرنا بالشعار المرفوع من قبل كوندليزا رايس وأوباما وهيلاري.  خلق الفوضى الخلاقة   في البلدان العربية وشعار الشرق الأوسط الجديد،   المستهدفة فيه مصر  سابقًا وحاليًا وأولًا وأخيرًا.

كون مصر حاجز الصد الأخير بعد أن عجزوا عن تركيعها من خلال الضغوط الاقتصادية وسد النهضة والمياه،  والآن التهديد بالحرب، وغزة والتهجير وسيناء، وبعد أن استكملوا تخريب العديد من العواصم، وخلقوا الفوضى في معظم الدول العربية، ومازالوا يحلمون ويخططون لتحقيق ذلك من خلال عملائهم، ولاستكمال السيطرة على المنطقة بإسقاط مصر ومحو قضية شعب فلسطين المحتل من قبلهم، والتحكم ونهب مقدرات وثروات بلدان العرب، إن سياسة أمريكا وأطماعها كثيرة، ومعروف عنها سياسة النفاق والكيل بعدة مكاييل، ودبلوماسية القوة والأساطيل التي نراها في البحر المتوسط والمحيط الهندي، هدفها تحقيق ذلك وإشعال الحرائق والحروب في المنطقة والإقليم، للعودة لبسط  تواجدها ونفوذها بالكامل، سياسة استعمارية مغلفة بالطمع والحقد والاستغلال.

وتتنافى مع الشعارات المرفوعة زيفًا  (حرية وعدالة وحقوق إنسان)! التي تخدع بها السذج وتتخذها أمريكا هراوة لتبتز وتخوف بها حكومات الدول  الضعيفة في آسيا وأفريقيا وعالمنا العربي المنقاد والممزق خصوصًا، ورفض وتمنع أمريكا، لتحقيق  قرارات مجلس الأمن السابقة، وما اتفق عليه المجتمع الدولي  وما خرجت به قمة بيروت العربية عام 82، من حل سليم وهو قيام الدولتين دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ليسود الأمن والسلام في المنطقة، وينسد باب العنف والفوضى والتطرف والإرهاب، وما إشعال الفتن والدفع ودعم أمريكا لأعمال العنف الممنهجة من إسرائيل ضد شعب فلسطين المحتل والأعزل، إلا في إطار هذا  المخطط والتوجه  الأمريكي الخبيث ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) والله المستعان!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى