​خلاف عربي أمريكي.. بلينكن من الأردن: نرفض وقف القتال في غزة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> اتفاق عربي على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تفتح جبهة جديدة

> أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن بلاده ترفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن وقف الحرب يخدم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ولفت إلى خلاف عربي أمريكي في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمّان مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري.

وقبل المؤتمر، اجتمع بلينكن في عمّان مع الصفدي وشكري ونظرائهم القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وقال بلينكن إن وجهة نظر الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل) هي أن وقف إطلاق النار الآن، سيجعل "حماس" قادرة على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى.

وتابع بلينكن أن "مقاومة الولايات المتحدة لدعوات وقف إطلاق النار وضعتها على خلاف مع شركائها العرب، بما في ذلك وزراء الخارجية العرب الذين التقى بهم في عمّان السبت".

في المقابل، أكد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لـ"الهدنات الإنسانية"، وهو المقترح الذي رفضه المسؤولون الإسرائيليون.

وقال إنه ونظراءه العرب في عمّان: "اتفقوا جميعًا على أهمية استخدام نفوذنا وقدراتنا لردع أي دولة أو جهة غير حكومية، من فتح جبهة أخرى في هذا الصراع".
وأوضح أنه "طوال هذا الصراع، لعبت الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه دورًا أساسيًا في منع انتشاره".

بلينكن قال إنهم تحدثوا عن ضرورة تسريع المساعدات إلى غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين وسط تزايد هجمات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.
وأطلع نظراءه العرب على محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، الجمعة، إذ قال إنه "أكد على ضرورة وقف التحريض والعنف المتطرف ومحاسبة الجناة".

فيما قال الصفدي: "نطالب بوقف إطلاق النار، ونرفض توصيف ما يحدث (من جانب الجيش الإسرائيلي في غزة) بالدفاع عن النفس"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأردف: "لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص، بينهم آلاف الأطفال، وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس".

وقال الصفدي إن "الأولوية هي إنهاء الحرب ووقف الدمار وإعادة الأمل ووقف الأعمال التي تجردنا من إنسانيتنا".
وأضاف: "علينا التأكد من وقف الحرب وإيصال ما يكفي من الطعام والدواء، فكل تأخير يزيد المعاناة".

وقال وزير الخارجية المصري: "لا نقبل محاولة تبرير سياسة العقاب الجماعي في غزة".
وتابع شكري: "محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم مرفوضة"، مشددًا على أنه "يجب الوصول إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة دون شروط".

ومضى قائلًا إنه "من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين".
وقبل الاجتماع مع بلينكن، عقد الوزراء العرب اجتماعًا مشتركًا مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وعلى هامش هذا الاجتماع، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن مع بلينكن.
وحذّر بن عبد الرحمن خلال اللقاء من أن "تواصل القصف (الإسرائيلي) يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الأسرى"، لافتًا إلى مواصلة الدوحة جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وشدد على "ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الاجتماع التنسيقي العربي في عمّان بحث الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى