الإصلاح يشارك باجتماعات تشكيل حكومة صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • باحثة مصرية: إخوان اليمن بدأوا موسم هجرة إلى طهران
> كشفت مصادر سياسية أن حزب التجمع اليمني للإصلاح شرع في الإعلان صراحة عن علاقته مع الحوثي، بعد استبعاده من كلٍّ من المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، موضحة أن الحزب الإخواني يسعى للانضمام إلى حكومة صنعاء الانقلابية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، التي زعم مرارًا أنّه يناضل فيها من أجل استرداد اليمن من الحوثيين.

وسائل إعلام مقربة من حزب الإصلاح كشفت أمس أنّ الأخير شارك في اجتماعات متعددة، عُقدت في العاصمة اليمنية صنعاء، من أجل بحث تشكيل حكومة جديدة، من كفاءات مختلفة تحل محل الحكومة الحالية بقيادة عبد العزيز بن حبتور، بحسب موقع "حفريات".

وأكد موقع (الخبر اليمني) عن مشاركة قيادات من حزب الإصلاح في اجتماع مع علي القحوم، عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، وممثلين عن جميع الأحزاب اليمنية في صنعاء، بما في ذلك المؤتمر والناصري والاشتراكي وغيرها من القوى المنضوية في أحزاب التحالف المشترك. ولفت تقرير الموقع إلى أنّ القحوم قال إنّ تشكيل الحكومة الجديدة يأتي ضمن جهود التقارب مع جميع الأطراف اليمنية، وتحقيق شراكة وطنية شاملة.

اللقاء الذي عقده علي القحوم مؤخرًا بقيادات تنظيم الإخوان، ضمّ: منصور الزنداني، وفتحي العزب، وتم في صنعاء، وذلك منتصف شهر أكتوبر الماضي. بحسب القيادي الحوثي، فإنّ اللقاء مع قيادات الإخوان استهدف "بناء العلاقات والتنسيق المستمر لتعزيز الجبهة الداخلية والشراكة، حفاظًا على الاستقلال والوحدة".

وأعلن حزب الإصلاح قبل نحو أسبوع بشكل رسمي تأييده للقصف الحوثي على إسرائيل، الذي أعلنت عنه الجماعة.

رئيس حزب الإصلاح في محافظة مأرب مبخوت الشريف، بارك الهجوم الحوثي، مؤكدًا وقوف حزب الإصلاح إلى جانب الميليشيا الموالية لإيران؛ ممّا يكشف طبيعة التحالف بين الطرفين. وقال في تغريدة على صفحته الرسمية، عبر موقع التواصل الاجتماعي (إكس): "الله أكبر، ولله الحمد، الآن هداكم الله ووجهتم بوصلتكم نحو العدو الصهيوني، وهو عدو الجميع، سيروا والشعب اليمني معكم". مضيفًا: "عدو الجميع في تل أبيب وليس في مأرب، أحييك يا ابن سريع، سبقت الناطقين في محور المقاومة في لبنان وإيران والعراق وسوريا، وهكذا هم اليمنيون على مر التاريخ، وأهمّ شيء الاستمرار".

اللغة الحميمية التي تحدث بها القيادي الإخواني كشفت المسكوت عنه في كواليس العلاقات بين الحوثي والإخوان في اليمن، فقد تجاهل ابن مأرب الانتهاكات الحوثية تجاه أبناء المديرية، حيث سقط أكثر من (200) ألف من أبناء مأرب بين قتيل وجريح على يد الميليشيا الموالية لإيران، والتي ما زالت تهيمن على (12) مديرية في محافظة مأرب.

وفي سياق مماثل، دعا القيادي البارز محمد البخيتي حزب الإصلاح إلى الانضمام لما وصفه بـ "محور المقاومة"؛ لمواجهة ما يجري في قطاع غزة، مطالبًا إخوان اليمن بفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي، وتوحيد الصف على امتداد العالم الإسلامي؛ بداعي مواجهة العدوان الغربي بقيادة أمريكا على فلسطين، زاعمًا أنّ قادة وقواعد الميليشيات جاهزون لذلك.

وبحسب صحيفة "العين"، نقلًا عن مراقبين، فإنّ هذه الدعوة الحوثية عبارة عن بالون اختبار، ذلك أنّ الميليشيات تسعى لتوحيد البندقية الداخلية، في وجه المتغيرات الإقليمية التي قد تحدث بعد الهجوم على إسرائيل.

د. حنان أحمد، الباحثة المصرية المتخصصة في الشؤون العربية، لفتت في تصريحات خصّت بها "حفريات" إلى أنّ الإخوان في اليمن، ومنذ وقت طويل، يسعون تجاه هذا النوع من التحالف مع الحوثي، باعتبار أنّ ميزان القوى يصب في صالحه ميدانيًا، فعلى سبيل المثال، يهيمن الحوثي على (12) مديرية في مأرب مقابل مديريتين فقط للإخوان هناك.

وأشارت أستاذة التاريخ العربي المعاصر إلى أنّ موسم هجرة الإخوان إلى طهران، بدأه الإخوان منذ وقت بعيد، حيث نجد الأذرع الإخوانية، منذ قمة كوالالمبور، تسعى لتقديم فروض الولاء للملالي، من أجل البحث عن ملاذات وحواضن آمنة، ومسارات خلفية للأوعية المالية للتنظيم، وهو أمر بدأته الجماعة منذ وقت مبكر، وبالتحديد إبّان أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، مطلع الثمانينيات؛ حيث كشف القيادي الإخواني يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين، عن تفاصيل قيام الجماعة بكسر الحصار الغربي على إيران آنذاك، وتهريب الحاصلات عبر مسارات تمر عبر شرق أوروبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى