الفقر.. لو كان رجلًا !

> قالها منذ نحو أربع عشر قرنًا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (لو كان الفقر رجلًا ... لقتلته ) .. ! اليوم و نحن نشهد هذا الانحسار في الحياة العامة والناس وهي تبحث عن لقمة العيش، وأتحدث عن أولئك الشرفاء الذين يغنيهم الله بفضله ومنه و كرمه، والعديد لا يدري عنهم. اليوم نجد من يتوارث الفقر وفي المقابل نرى بأن هناك من قومنا من يتوارث السلطة و الثراء والرفاهية التي هو ذاته لم يكن في نعيمها! وأتساءل هنا .. من أين له أو لهم حق التصويت فيما بينهم على اقتسام أرض أوشرائها أو امتلاكها وليس بيعها أو رهنها؟ من أين لأولئك الأشخاص الحق في أن يكونوا هم الأول وأبناؤهم و غيرهم من أولئك الشرفاء وعوائلهم تحت عنوان الفقر وعليه أو فوقه؟ من أين لأولئك حق تعليم أبنائهم وابتعاثهم دون سواهم، وبمقابل مالي وبالعملة الصعبة، وهي أصبحت حصرًا لهم وبلغة المال والأعمال (مشفرة).

و أقول لهم .. لقد قدم آباؤنا وأجدادنا من قبل كل غالٍ و نفيس، من أجل عدن أرضًا و إنسانًا. ولم تكن لديهم تلك الشخصنة والجهوية التي تتم اليوم وعلى عينك يا تاجر.. فهل نحن عنكم وأنتم عنا مختلفون؟! السؤال لا يحتاج إلى تفسير .. فالجواب واضح من عنوانه. اتركوا لنا مساحة نقرر فيها هذا الحق لأولادنا مثلنا مثلكم .

ولا يجوز أن تكون هناك فرقة بيننا وهذا حديثكم الدائم كما هو ما تعلمناه، و أدركناه من أهالينا وتربينا عليه. الفقر قد يكون قدر البعض في مجتمعاتنا ولكنه ليس مهينًا، المهين أن تكون تلك الأفعال والممارسات ناشئة من شاطرناهم الأرض والحياة وفتحنا لهم أبوابنا ذات يوم من قبل. والله المستعان على ما تصفون. التعويضات التي تستحقها العديد من الأسر والعائلات العدنية، وغيرها من المنافع الخاصة والتي قد تكون مرة أخرى (مؤممة).. أوقفوها. فلا خير فيها مادامت تقر حقًا مغتصبًا ويسعى لامتلاكه تحت مسميات ثورجية ومناطقية و جهوية، جميعنا نرفضها مادام للعمر بقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى