​شركات وهمية باليمن تقتنص أموال طائلة من المواطنين

> صنعاء «الأيام» العين الإخبارية:

>
شركات وهمية تخلف ضحايا بالآلاف في اليمن بينهم رجال أعمال وقعوا فريسة لـ"أفخاخ بونزي" الشهيرة، ما أدى لتحول حياة الكثيرين منهم إلى جحيم.

وتحول اليمن إلى بيئة خصبة لشركات النصب الشبكي، حيث ظهرت في الأعوام الأخيرة من حرب الحوثي عشرات الشركات المحتالة، منها أكثر من 25 شركة محلية وخارجية تعقبت "العين الإخبارية" نشاطها في عدة محافظات غالبيتها تقع تحت سيطرة الحوثي.

ويكشف تعقب "العين الإخبارية"، أن هناك نحو 9 شركات محلية تنشط في اليمن غالبيتها في صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وقد خلفت تلك الشركات عشرات الضحايا.

أولى هذه الشركات هي "مؤسسة تشكن لاينز لتجارة الدواجن"،، التي استطاعت الاحتيال والنصب على أكثر من 62 شخصًا بينهم رجال أعمال في محافظة صنعاء لتجمع نحو 2 مليار ريال يمني.

وتعد "شركة تهامة فلافور"، هي ثاني شركات النصب الشبكي التي تستخدم مخطط بونزي للنصب، وصاحبتها تُدْعَى "فتحية المحويتي" وقد حظيت مالكة الشركة بتكريم من قبل قيادات حوثية على رأسهم رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور في نوفمبر 2022.

كما قامت قيادات حوثية في فبراير 2023 بتدشين مشروع سكني زعمت شركة تهامة فلافور للاستثمار والتطوير العقاري والتجاري تشييده بمساحة 850 ألف متر مربع بصنعاء قبل أن يقبض عليها الحوثيون، ويودعونها السجن، ويقومون بمصادرة كل الأموال التي جمعتها، ولم يعيدونها للضحايا وهم بالآلاف.

ويشابه مصير شركة تهامة فلافور ومالكتها مصير شركة "قصر السلطانة"، التي شيدت في صنعاء 2016، وتملكها بلقيس الحداد التي احتالت على أكثر من 100 ألف يمني بعد ترويجها لربح يصل إلى 250 % قبل أن يقبض عليها الحوثيون، ويتم مصادرة الأموال التي جمعتها التي تبلغ 66 مليارًا، بحسب تقارير يمنية.

وهناك شركات محلية أخرى نشطت في مناطق جماعة الحوثي أبرزها "كنوز اليمن للاستثمار"، و"شركة البادية للاستثمار"، و"البنيان" بصنعاء القديمة، و"شركة إعمار تهامة للمقاولات" والتي كانت تديرها امرأة تدعى "فادية الحماطي".

وفي حضرموت ومأرب الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا، أبلغ ضحايا "العين الإخبارية"، عن وقوعهم ضحايا لشركتين وهميتين الأولى تدعى "شركة العبادي للاستثمار"، ويملكها عبدالله علي العبادي وقامت ببيع أسهما لأحد المشتركين وصلت أسعارها إلى 2130 ريالًا سعوديًا.

الشركة الثانية تدعى "سنجل العقارية" وتأسست في سيئون، إحدى حواضر حضرموت وذلك العام الماضي وهي مملوكة لشخص يدعى "محمد سنجل" وزعمت العمل بالاستثمار العقاري وادعت دفع أرباح تصل نسبتها إلى 60 % للمساهمين.
واتبعت جميع هذه الشركات المحلية خدعة "بونزي"، والتي تعني دفع أرباح للمساهمين القدامى من أموال المساهمين الجدد وجذب مزيد من الضحايا.

لم يقتصر النصب والاحتيال على الشركات المحلية، وإنما غزت شركات من الخارج السوق، أبرزها شركة عطاء الاستثمارية لصاحبها خليل العبود، والذي بلغ عدد المشتركين فيها بالآلاف وجمعت مبلغ قرابة 6 ملايين دولار قبل أن تختفي، بحسب إفادة أحد الضحايا.

كما تم رصد نشاط نحو 16 شركة أخرى أبرزها" دي إكس إن، سيمبلي، سلوانا دايموند، جوسيال، كيونت، يونيسيتي، الهاني للتجارة، توينتي إكس برو، أدروس، يوني فندس، شركة SRA GROUP، كستيل للاستثمار.
كذلك شركات تدعى Success factor، الفوركس، Omega pro، وشركة BTXPROFIT وهذه الأخيرة تزعم تقديم باقات تصل من 10 دولار إلى 15 ألف دولار وأنها تمنح 3 أضعاف المبلغ خلال 50 يومًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى