وزير خارجية فلسطين: غزة تحوّلت من أكبر سجن إلى أكبر مقبرة في العالم

> «الأيام» القدس العربي:

> قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، إن قطاع غزة تحوّل بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي عليه “من أكبر سجن مفتوح إلى أكبر مقبرة مفتوحة في العالم”.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه في مقر الخارجية الفلسطينية في رام الله وسط الضفة الغربية، مع نظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

وذكر البيان، أن الجانبين ” بحثا آخر مستجدات القضية الفلسطينية بما فيها الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأطلع المالكي نظيره اليوناني على “العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة”، وفق البيان.

وتطرق المالكي إلى “قتل الأطفال والنساء وكبار السن بشكل ممنهج وواسع النطاق، وما يتعرضون له من قتل وتدمير وتجويع وتهجير وإبادة، وحجم الدمار الهائل الذي يستهدف كل مكان في القطاع”.

وأشار إلى أن “قطاع غزة تحوّل من أكبر سجن مفتوح إلى أكبر مقبرة مفتوحة في العالم وأكبر مكان يستباح فيه حياة الإنسان والقانون الدولي”.

كما استعرض المالكي الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين.

وأكد على ضرورة “التدخل الفاعل والعاجل لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الأساسية الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل من أغذية وماء وكهرباء ووقود، بالإضافة إلى التعامل مع أوضاع الجرحى ونقلهم السريع للمستشفيات خارج القطاع.

وشدد المالكي أنه “يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب أخلاقي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل”.

بدوره، أكد الوزير اليوناني، وفق ذات البيان، على “ضرورة وقف استهداف المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين والنقل السريع للجرحى للمستشفيات خارج القطاع”.

ودعا إلى “فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، بما فيها إمكانية إنشاء ممر بحري إلى قطاع غزة لنقل الاحتياجات الإنسانية”.

كما أبدى جيرابيتريسيس قلقه حول “تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن “فشل المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن في حماية المراكز الصحية والطبية باعتبارها أبرز رموز الحياة المدنية السلمية، ووضع حد للمجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، جدد الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة استباحة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين واستكمال إعدامها وتدميرها”.

وأوضحت الخارجية، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا)، أن “قوات الاحتلال تواصل قصف وتدمير مدارس الإيواء ومراكز ومركبات الإسعاف والدفاع المدني والمنازل فوق رؤوس ساكنيها والمساجد والكنائس ومحطات الوقود الخاوية وغيرها من مرافق الحياة المدنية، وقصفت بالأمس المطحنة الوحيدة العاملة في القطاع لتعميق حربها التجويعية للمدنيين، بحيث من لم يُقتل بالقصف ليمُت جوعاً أو مرضاً بسبب غياب الغذاء والمياه والعلاج، أو يجد له طريقاً للنزوح والهجرة من موت إلى لآخر”.

وأكدت أنه “بات واضحا أن إسرائيل تطارد المدنيين وتلاحقهم إما بالقصف أو النزوح كهدف استراتيجي لحربها البربرية على القطاع للتخلص منهم بأي شكل”.

وقالت الخارجية إن “دولة الاحتلال بسبب غياب أي ضغط دولي مؤثر وحقيقي عليها لوقف الحرب، تخترع يومياً الأكاذيب والحملات التضليلية لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تدمير القطاع والتخلص من سكانه بأي طريقة، وهي بذلك اتخذت قرارا بإعدام الحياة المدنية في قطاع غزة وتحويله إلى خراب لا يصلح للسكن”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 41 يوما حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
فيما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى