​خبير عسكري يتوقع إغلاق باب المندب وقصف إسرائيلي على اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
جدد الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن محمد عبدالله الكميم التأكيد على أن جماعة الحوثي خطر على خط الملاحة الدولية وعلى الأمن البحري العالمي وعلى خط التجارة العالمي الذي تمر منه 12 ٪ من حجم التجارة العالمية في البحر الأحمر وعبر الممر العالمي مضيق باب المندب.

وقال الكميم إن الحوثي "هو شرطي إيران في المنطقة وأنها (إيران) قد تستخدمه لإيذاء خط التجارة متى ما أرادت لخنق التجارة العالمية وإحداث أزمة عالمية وهو ما يشكل خطرًا مستمرًا ودائمًا عل كل الدول المستفيدة من هذا الممر".
وجدد العميد الكميم في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، التأكيد على أن "توقيف معركة تحرير ميناء الحديدة وما بقي من الخط الساحلي على البحر الأحمر أكبر خطأ استراتيجي، ويسمح باستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للداخل لقتل اليمنيين وإيذاء الجوار والممر العالمي".

واستدرك: "لكننا لم نكن ندرك أيضًا أن التخادم الأمريكي الإسرائيلي الحوثيراني بهذه القوة وإن كان ظاهرًا لنا منذ البداية، وأن كل ما جرى لمنع تحرير صنعاء وميناء الحديدة وإيقاف المعارك كان ضمن مخطط خطير وخبيث لصالح هذه المليشيات الملعونة". على حد تعبيره.

وقال الخبير العسكري اليمني، إن معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر 2023، "كشفت لنا الكثير من الحقيقة التي تم تظليلنا بها لعقود وأن مسرحية الخلافات الإيرانية الإسرائيلية كانت ضمن مخططات مدروسة لتدمير الجيوش العربية وتطويق الحرمين والخليج العربي بالهلال الشيعي والإسرائيلي وأن القضاء على حماس يأتي استكمالًا لهذا المخطط".

وقال الخبير العسكري إن الاحتلال الإسرائيلي، يتواجد في البحر الأحمر لأول مرة، بعد ما وصفها بـ"المسرحيات" التي مهدت له ذلك. وأضاف: "ويبدو أن المخطط الذي يهدف إلى التسويق والترويج لقناة وممر جديد كبديل لقناة السويس والذي يمر عبر إسرائيل جار تنفيذه بقوة وعلى قدم وساق". في إشارة منه إلى قناة بن غوريون وهي مشروع مقترح لقناة مائية في كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط.

وتوقع الخبير العسكري الكميم، أن يقوم الكيان الإسرائيلي بشن غارات على اليمن، لكنها لن تؤذي القيادات الحوثية؛ إنما سيكون الهدف منها، كسب ورفع التعاطف الشعبي مع المليشيات الحوثية، ضمن ما يراه العميد تخادمًا حوثيًا إيرانيًا مع أمريكا وإسرائيل. وقال: "وقد يُعطى للحوثيراني التوجيهات لتعطيل الممر البحري العالمي لتمرير المخطط البديل وجعله أمر واقع لا مفر منه".

وأكد العميد الركن محمد الكميم أن "المشروع الحوثيراني صناعة أمريكية إيرانية بامتياز وإتقان، ولذلك لم يريدوا لنا تحرير صنعاء ولا الحديدة ووضعت علينا كل الخطوط الحمراء وتم إقفال موانئنا وفتح ميناء الحديدة، ومنع عنا التسليح وسمح للحوثيراني".
وأردف الكميم أن الولايات المتحدة، تضغط اليوم بقوة على الشرعية اليمنية، لتقديم التنازلات والاعتراف بالحوثيين كأمر واقع في اليمن، وإنهاء الحرب وإعلان التسليم بالعجز عن الحسم العسكري.

وأتم بالقول: "أعتقد أن الأمور كل يوم تتضح أكثر وبشكل لا لبس فيه أننا أمام مؤامرة كبرى وما لم ننتبه ونعمل بعيدًا عن أمريكا لاستعادة وطننا وإلا والله لنكونن من الخاسرين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى