متى تتغير تلك العقول؟!

> كلما حاولنا أن نكون عاملًا مساعدًا في طرح الجوانب الإيجابية والعمل جنبًا إلى جنب مع بعضنا، لتلافي أي جذور متأصلة في تفكير البعض الذي لا يزال يصر على نموذج ونظام سياسي، أثبتت التجربة السابقة فشله بامتياز. اليوم ونحن نبحث عن التدرج المنطقي في تحليل وتفسير القضايا نجد نفس تلك العقول، تحمل من التشنجات والمراهنات الفاشلة التي لا تؤدي سوى إلى الضجيج والضجيج فقط. محاولة فرض، وأقولها فرض الرأي والعقيدة الواحدة وترفض في ذات الوقت الانفتاح على الرؤى والأفكار، بل وتعمل على تأدية دور الضحية في كل وقت وحين. وهو ما لا يخدم قضية شعب ومصير وطن.

لماذا .. كل هذا الانكفاء؟ ولماذا الإصرار على تعيين نفس الصورة ومحررها ؟! أسئلة لسنا نحن من نجيب عنها .. بل هم أصحاب تلك العقول التي تحجب دائمًا النور عن الصورة بأكملها. إن الدعوة إلى الالتفاف حول أي قضية مصيرية يتطلب العثور على المفتاح والحل السليم، يتمثل في مراجعة تقييمية وشاملة لذلك الحل الذي سبقته عدة إجراءات، للأسف أدت إلى حصره وتطويقه داخل قمقم مسنن يمنع منه الاقتراب وأي محاولة في سبيل ذلك حتمًا تعد مضيعة للوقت وعبثية. ولا ترقى للمسؤولية التي انحصرت في حملة أولئك العقول!!

إن الأداء السياسي والإعلامي الذي نبحث عنه مازال بعيدًا عن متناول اليد، ولا يرقى لمثل أحكام المرحلة الراهنة والتي يبدو أنها ستعطينا نفس التجربة التي تعمل على وأد الحرية والتعبير والتقييم وسماع الصوت الآخر. متطلبات نحن بالفعل بحاجتها بشكل ملح دون مواربة أو عنفوان، ينشد إليه البعض دون حكمة أو دراية، أو بسبب يحتفظ به أصحاب تلك العقول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى