عدن المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

>
  • الوزير عبدالسلام: المركز الإقليمي للمعلومات البحرية في عدن مكسب للحكومة ولوزارة النقل
أفتتح د. عبدالسلام صالح حميد، وزير النقل، ومعه القبطان يسلم مبارك بوعمرو، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية، وممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، صباح اليوم الخميس بإعادة تجهيز وصيانة المركز الرئيسي للهيئة العامة للشئون البحرية بالعاصمة عدن بعد إعادة ترميمه وصيانته من آثار الدمار الذي أصاب جزء منه جراء الاجتياح الحوثي للعاصمة عدن في عام 2015م ويأتي إعادة افتتاح مبنى الهيئة تزامنا مع تدشين افتتاح المركز الإقليمي لتبادل المعلومات لدول المطلة في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن، بعد إعادة تفعيله وانشاء له مقرا جديدا في نفس المركز الرئيسي للهيئة.


وبهذه المناسبة، شكر د. عبدالسلام صالح حميد، وزير النقل، بالقول: "اليوم نشعر بسعادة بالغة بتدشين أعادة افتتاح مبنى المقر الرئيسي للهيئة العامة للشؤون البحرية، بعد أن تم انجازه وصيانته وترميمه من قبل الاخوة في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حقيقة ونحن في وزارة النقل نقوم بجهود كبيرة جدا لإعادة نشاط مؤسسات ووحدات الوزارة سواءً من المباني وصيانتها وخلق بيئة العمل للموظفين أو من حيث تحديث الأنظمة التي فيها من الكادر وتأهيل وتدريب".

مبنى المقر الرئيسي للهيئة العامة للشؤون البحرية
مبنى المقر الرئيسي للهيئة العامة للشؤون البحرية

ولفت الوزير في كلمته بالقول: "ليس احتفالنا بافتتاح مبنى الشؤون البحرية، وانما هناك انجاز كبير جدا متمثل بافتتاح وتدشين المركز الإقليمي لتبادل المعلومات لدول المطلة في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن، ونشعر بالفخر والاعتزاز بأن تحظى بلادنا بمصادقة الدول المشاركة في هذا المركز بأن يكون مقرها الرئيسي في عدن، وهذا مكسب للحكومة اليمنية ولوزارة النقل ولموظفي الهيئة ولكل قطاع النقل". 

عدن المركز الرئيسي لتبادل المعلومات البحرية الإقليمية
عدن المركز الرئيسي لتبادل المعلومات البحرية الإقليمية

وأكد الوزير بأن الوزارة تكرس جهودها منذ ما بعد الحرب 2015م على أعادة بناء مؤسساتها وذلك بالاعتماد على الدعم المقدم من قبل البرنامج الإنمائي السعودي لإعادة الأعمار وأيضا من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وسنسعى جاهدين في تحقيق المزيد من النهوض والتقدم.

وفي ختام كلمته حث وزارته عن تمويل لشراء زورق حديث للهيئة حتى تتمكن من أداء مهامها، وتمنى الوزير من منتسبي الهيئة بأن يكونوا مثاليين في اداء عملهم للنهوض واهميتها باعتبارها سلطة الدولة في الشؤون البحرية والمياه الإقليمية.   

وتحدث في حفل التدشين القبطان يسلم مبارك بوعمرو، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، نائب رئيس مجلس الإدارة، شاكرا الاخوة في برنامج صندوق الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على ما قدموه من دعم كبير للهيئة بإعادة تأهيل مقرها، وإعادة تفعيل المركز الإقليمي لتبادل المعلومات. مشيرا بأن "هذا الدعم وما زال له تأثيرا على عودة الهيئة لسابق عهدها وأفضل، وأصبحنا نرى أمامنا المستقبل الذي ننشده والمشاريع التي نريد تنفيذها رأي العين، وقد اعطانا هذا العمل دفعة أمل كبيرة لمواصلة المسير والاستمرار في الإنجاز حتى تكون الهيئة العامة للشئون البحرية كما اريد لها ان تكون في بداية تأسيسها وكما نأمل أن تكون منافسة لغيرها من هيئات السلامة البحرية في العالم العربي والإقليمي والدولي".


مضيفا بأن "هذا النجاح والانجاز ما كان ليكون لولا توفيق من الله أولا وأخيرا ومن ثم متابعة وتنسيق واهتمام قيادة وزارة النقل ممثلة بمعالي الوزير، ووكيل الوزارة للشئون البحرية والموانئ ما قدمه من دعم ونصح ومساندة، كانوا لنا داعمين، وسخروا إمكانيات الوزارة الممكنة لعودة الهيئة لسابق عهدها، ونحن اليوم نحتفل بهذا الإنجاز ونعدهم بأننا مستمرون لتحقيق الأهداف وتنفيذ المهام مصممون وبلغة الأرقام والتي هي لغتنا والأثر الناجح هو دليلنا".

وزير النقل و​الشئون البحرية تفتتح مقرها الرئيسي
وزير النقل و​الشئون البحرية تفتتح مقرها الرئيسي

وتطرق نائب الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أهمية دور عمل الهيئة وسير عملها بالقول: "تعمل الهيئة على توفير بيئة عمل لموظفيها بعد اجراء أعمال مسح لأثار الحرب التي كانت تشكل أثارا نفسية على أداءهم، ولتقوم بدورها السيادي وفقا لقرار إنشاءها ومواكبة العمل مع المنظمة البحرية الدولية والمنظمات الإقليمية لتفي بالتزاماتها الإقليمية والدولية. وعلى تأهيل وتأثيث المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية ليقدم خدماته للإقليم من العاصمة عدن وذلك من خلال تبادل المعلومات البحرية فيما يخص القرصنة والسطو المسلح والأنشطة البحرية الغير مشروعة بعد ان توقف لأكثر من ثمان سنوات.

 وكذا دعم جهود الدولة في إنقاذ الخزان النفطي العائم (صافر) تجنبا للكارثة البيئية التي كان من المحتمل حدوثها حيث تم تجهيز مركزين (في عدن والمخا) للاستجابة للمخاطر المحتملة للتسرب النفطي من الخزان العائم (صافر) وتم توفير معدات مكافحة تلوث. 

وكل هذا بدعم وتمويل كريم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومتابعة وتعاون وتنسيق من قيادة وزارة النقل بعد أن تم إعداد الدراسات بهذه الاعمال الكبيرة وهو ما كان. إلى جانب ما تم القيام بأعمال أخرى بتمويل ذاتي مثل إعادة تأهيل زورق مكافحة التلوث البحري زقر وإعادته للعمل بعد أن توقف لأكثر من 8 سنوات. 

واجراء بعض الترميمات لبعض المكاتب في مبنى الهيئة قبل تدخل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وفي المشاركة الفعالة في الاجتماع رفيع المستوى لمدونة سلوك جيبوتي وتعديلات جده الخاصة بقمع القرصنة والسطو المسلح والأنشطة البحرية الغير مشروعة الذي أقيم في جنوب افريقيا في أكتوبر الماضي والذي نتج عنه اختيار اليمن رئيسا لمجموعة العمل الأولى الخاصة بتبادل المعلومات البحرية. بالنسبة لبناء وتطوير القدرات، وذات العلاقة بمهام الهيئة مثل التدريبات وأعمال فنية وكذا رقابة الميناء على السفن الأجنبية والتحقيق في الحوادث البحرية وإنفاذ القوانين واللوائح البحرية، والأمن البحري واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وغيرها".

وختم نائب الرئيس التنفيذي للهيئة كلمته شاكرا وزارة النقل والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالقول "أنى على ثقة كاملة باستمرار تعاونهم معنا وقبولهم المشاريع التي طالبنا تدخلاتهم فيها وهي مشاريع مهمة وركنا أساسيا في عمل الهيئة من أجل تحقيق السلامة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية وتطبيق التشريعات البحرية الوطنية والدولية وتأهيل الكادر البحري اليمني وغير ذلك".

من جهتها، أكدت السيدة زينة علي أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، في حفل تدشين الافتتاح بأن تسليم الأعمال لتأهيل مبنى الهيئة العامة للشئون البحرية يأتي في إطار مساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم تأهيل وبناء قدرات الملاحة والموانئ اليمنية.

وعدّدت زينة، المشاريع التي قام البرنامج بتنفيذها بالقول: "هناك عدد من المشاريع منها تحديث أنظمة مراقبة السفن في برج مراقبة الملاحة وترميم مستودعات البضائع في ميناء المعلا ودراسة التقييمات اللازمة لمينائي عدن والمكلا، إضافة إلى دعم الهيئة العامة للشؤون البحرية من خلال إعادة تأهيل المبنى والذي تضمن الترميم وتزويد الأثاث وأجهزة الحاسوب وأنظمة الطاقة اللازمة". 

وأضافت: بأن "البرنامج يعمل على الانتهاء من مشاريع أخرى مثل ترميم مبنى خفر السواحل وامداده ببعض الاحتياجات الملحة واللازمة واجراء أعمال المسح الفني لميناء عدن وتقييم وضع السفن الغارقة وتقديم المشورة الفنية اللازمة لكيفية التخلص الأمثل من تلك السفن، كما نعمل على دعم الخطط لميناء عدن للاستخدام الأمثل للمساحات فيه وإعادة تأهيل ميناء الاصطياد في عدن وكذلك مراكز الانزال السمكي في ثماني مناطق أخرى".

وختمت ممثلة برنامج الأمم المتحدة تأكيدها بان البرنامج سيرفد قدراته اللازمة لعدن، ومؤكدة استمرار دعم المشروعات التي تساعد اليمن على أعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والانتقال إلى مرحلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.  
 
فيما شكر القبطان علي محمد صبحي، وكيل وزارة النقل للشئون البحرية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تدخلاتهم السريعة بمشاريعهم، منها انجاز المركز الإقليمي لتبادل المعلومات، وتمنى في الفترة القادمة تطوير العمل لإبراز عمل المركز من الدول الأعضاء فيها.

وطاف الحاضرين في حفل تدشين الافتتاح كافة ارجاء المبنى واطلعوا عن كثب مرافق واقسام الهيئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى