جهود دولية وإقليمية لتمديد الهدنة في غزة

> غزة "الأيام":

> ​تتكثف الجهود الدولية والإقليمية من أجل تمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، وسط انقسام إسرائيلي حيال الخطوة.

وتعتبر أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية أن أي تمديد للهدنة الحالية يصب في صالح حركة حماس التي ستتمكن من إعادة ترتيب صفوفها لاستئناف القتال، كما أن الأمر سيقرأ على أنه يعكس موقف ضعف من إسرائيل.

وأكدت حركة حماس الأحد أنها تسعى لتمديد الهدنة المؤقتة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقالت الحركة الإسلامية إنها “تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية”.

وتستغل حماس وجود محتجزين إسرائيليين لدى فصائل أخرى على غرار حركة الجهاد الإسلامي من أجل الضغط على إسرائيل لتمديد الهدنة ولِمَ لا التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وتستثمر الحركة الفلسطينية في تراجع الاندفاع الدولي لدعم إسرائيل في استئناف عمليتها العسكرية في القطاع، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تشير التوقعات إلى أن عدد المحتجزين لدى حركة حماس مازال أكثر من 200 شخص، حتى بعد الإفراج عن دفعات من الأسرى. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأحد إنه يريد تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الشأن. وأضاف الرئيس الأميركي أن هدفه هو “أن تستمر الهدنة في غزة إلى ما بعد الإثنين”، كما أعلن بايدن أن حماس أطلقت سراح طفلة أميركية عمرها أربع سنوات، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، متوقعا أن يتم إطلاق سراح المزيد من الأميركيين.

من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن بلادها تأمل في استمرار الهدنة بقطاع غزة حتى الإفراج عن جميع الرهائن.

وكشف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن 13 محتجزا وصلوا إلى إسرائيل، موضحا أن أربعة آخرين في طريقهم إليها في إطار اتفاق الهدنة مع حركة حماس.

وقال الجيش في بيان “قبل قليل سلم ممثلو الصليب الأحمر 12 مختطفاً إلى قوة من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك (الأمن الداخلي) بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة”، مضيفا “عاد المختطفون إلى إسرائيل، وسيشقون طريقهم إلى القاعدة العسكرية حتسيريم”.

وتابع أن رهينة إضافية “أرسلت مباشرة إلى المستشفى في إسرائيل”، فيما “يعود أربعة محتجزين آخرين عن طريق مصر”.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” في وقت سابق أن مصر تلقت إشارات إيجابية من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد الهدنة في قطاع غزة يوما أو يومين.

وتساءلت الصحيفة: هل ستتمسك إسرائيل بالعودة إلى إطلاق النار في نهاية الصفقة مع أن حركة حماس تستطيع أن تمد وقف إطلاق النار أياما وربما أشهرا؟

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان في بيان إن القاهرة تجري محادثات مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه “الإفراج عن المزيد من المعتقلين في غزة والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.

وذكر المعلق الدبلوماسي أرييل كاهانا لـ”إسرائيل اليوم” أن حماس تستطيع أن تمد وقف إطلاق النار أياما وربما أشهرا، إذا أحرجت إسرائيل بإعلان إطلاق سراح مجموعة أخرى من الأسرى في اليوم التالي لنهاية الهدنة.

وأضاف كاهانا أن “رفض ذلك سيكلف إسرائيل ثمنا باهظا”، مشيرا إلى أن المداولات على تفاصيل الصفقة تنقسم إلى قسمين: التهدئة نفسها ومسار العودة إلى الحرب، مرجحا أن تكون هذه الأخيرة هي الأصعب.

ومن المرجح أن تطلق حماس سراح 11 أسيرا إسرائيليا في اليوم الأخير من الهدنة، ليصبح إجمالي المفرج عنهم 50 شخصا.

وينص الاتفاق الحالي على الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل محتجز إسرائيلي. كما يتم يوميا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز إلى كافة مناطق قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى