هجمات صنعاء تستثير واشنطن لإعادة إحياء مسار السلام

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أمريكا: قصف السفن يهدد جهود عامين من العمل لإيقاف حرب اليمن
> بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، أمس الثلاثاء، جولة جديدة في المنطقة، للدفع نحو إنهاء الحرب، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على طرق التجارة البحرية والنقل الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن مبعوث بايدن لليمن تيم ليندركينج، يسافر "هذا الأسبوع إلى الخليج لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن في خضم الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي".

وأضافت أن الهجمات على الممرات البحرية تشكل تهديدًا للتقدم المحرز على مدى عامين لإنهاء الصراع في اليمن.

وتابعت: "تعمل الولايات المتحدة مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للشحن العالمي".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن ليندركينج، "يعمل مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعُمان والشركاء الدوليين الآخرين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن وتخفيف المعاناة التي سببها الصراع".

وأشارت إلى أنه "سيجتمع مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج "لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني - يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية".

وقال بيان الخارجية، إن ليندركينج سيشدد خلال الزيارة "على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع متابعة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني- اليمني لإنهاء الحرب ووضع اليمن على مسار ثابت نحو السلام والاستقرار".

ويؤكد ليندركينج "أن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين، الذين يدعمون السلام الدائم في اليمن"، وفقًا لبيان الخارجية الأمريكية.

واستهدف الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن، سفنًا مرتبطة بإسرائيل وأطلقوا صواريخ عليها ردًّا على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة منذ الهجوم الذي نفذته الحركة الإسلامية على الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر.

واستولى الحوثيون على سفينة تجارية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي في 19 نوفمبر. وذكرت واشنطن الأحد أن مدمرة أميركية أسقطت ثلاث مسيرات خلال تقديمها مساعدة لسفن تجارية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر من اليمن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين إن "الهجمات الاستفزازية والخطرة" التي يشنها متمردون "تهدد تقدمًا يحرز منذ سنتين تقريبًا، نحو إنهاء الحرب في اليمن".

لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قالت الاثنين إن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية فيما فهم أنها محاولة من واشنطن لترك المجال أمام الحلول السياسية والسلمية لإنهاء انتهاكات الحوثيين ووقف تصعيدهم.

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت مراجعتها التصنيفات الإرهابية المحتملة للحوثيين في محاولة على ما يبدو للضغط عليهم للعودة إلى المسار السياسي والتوقف عن تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ويشعر مسؤولو الأمن القومي الأميركي بالقلق من خطر حدوث تصعيد مفاجئ ودائم في المنطقة مع احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في ضوء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المنفصلة التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى