> «الأيام» غرفة الأخبار:
تساءل موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية، عمّا إذا كانت جماعة الحوثي لا تزال تملك القدرة والجرأة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، خصوصًا بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران في يونيو الماضي، والتي أضعفت المحور الذي تستند إليه الجماعة.
رغم تواصل التهديدات العلنية من قبل المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، والتحذيرات من استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية، فإن الهجمات الفعلية من قبل الجماعة ضد الشحن في البحر الأحمر توقفت منذ مايو، في أعقاب اتفاق تهدئة غير معلن، ووسط التزام الحوثيين النسبي بوقف إطلاق النار. غير أنهم واصلوا هجمات متفرقة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، تم اعتراض معظمها.
يرى التحليل أن التراجع في النشاط الهجومي للحوثيين ناتج عن عدة عوامل، أبرزها الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع ومنشآت تابعة لهم في اليمن، وأدت إلى تدمير مخزوناتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة ومعدات الإطلاق. كما أُصيبت قدراتهم التصنيعية الذاتية بضرر بالغ بعد ضرب مصنعين يُعتقد أنهما كانا ضمن بنية إنتاج الأسلحة في اليمن.
علاوة على ذلك، تأثرت قدرة الحوثيين على تلقي الإمدادات من إيران، حليفهم الرئيس، نتيجة الحرب الأخيرة التي خاضتها طهران مع إسرائيل، ما أدى إلى تعطّل خطوط التهريب البحرية التي تنقل مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار للجماعة. وبذلك يحتاج الحوثيون وقتًا لإعادة بناء قدراتهم، خصوصًا في ظل افتقارهم إلى الاكتفاء الذاتي الكامل في تصنيع الأسلحة المتطورة.
سياسيًا، أشار الموقع إلى أن الحوثيين شعروا بخذلان من إيران، التي لم تُظهر دعمًا ملموسًا خلال تصعيد غزة، ما خلق حالة من التوتر داخل القيادة الحوثية التي اعتبرت نفسها الطرف الوحيد في "محور المقاومة" الذي يواصل القتال. كما أن الضربات الإسرائيلية استهدفت موانئهم الرئيسية في الحديدة ورأس عيسى والصليف، مما قلص من قدرتهم على تحصيل الإيرادات الجمركية، وهو ما يشكل ضربة لاقتصادهم الحربي.
ويضيف التحليل أن إسرائيل قد تسعى إلى نقل نموذج استهدافها الناجح للقيادة الإيرانية إلى اليمن، حيث قد تكون بيئة العمل الاستخباراتي أكثر سهولة، وسط الانقسامات الداخلية والفصائل المتنازعة. وقد عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي علنًا عن إمكانية تنفيذ عمليات من هذا النوع ضد الحوثيين.
رغم كل هذه العوامل، لا تزال الجماعة تحتفظ ببعض قدرتها التنظيمية، خاصة مقارنةً بالحكومة المعترف بها دوليًا التي تعاني من الانقسامات، ويُحتمل أن يمنحها ذلك فرصة لإعادة تنظيم صفوفها مع مرور الوقت، وإن لم يكن بالضرورة في المدى القريب.
وفي الختام، يرى الموقع أن الحوثيين لم يُهزموا، بل تراجعوا تكتيكيًا، وسيظل خطرهم قائمًا على المدى الطويل، خصوصًا مع غياب قوى محلية فعالة لاحتوائهم، وبالتالي سيظل البحر الأحمر منطقة توتر، ويُتوقع أن تبقى شركات الشحن والتأمين في حالة تأهب مستمرة.
رغم تواصل التهديدات العلنية من قبل المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، والتحذيرات من استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية، فإن الهجمات الفعلية من قبل الجماعة ضد الشحن في البحر الأحمر توقفت منذ مايو، في أعقاب اتفاق تهدئة غير معلن، ووسط التزام الحوثيين النسبي بوقف إطلاق النار. غير أنهم واصلوا هجمات متفرقة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، تم اعتراض معظمها.
يرى التحليل أن التراجع في النشاط الهجومي للحوثيين ناتج عن عدة عوامل، أبرزها الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع ومنشآت تابعة لهم في اليمن، وأدت إلى تدمير مخزوناتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة ومعدات الإطلاق. كما أُصيبت قدراتهم التصنيعية الذاتية بضرر بالغ بعد ضرب مصنعين يُعتقد أنهما كانا ضمن بنية إنتاج الأسلحة في اليمن.
علاوة على ذلك، تأثرت قدرة الحوثيين على تلقي الإمدادات من إيران، حليفهم الرئيس، نتيجة الحرب الأخيرة التي خاضتها طهران مع إسرائيل، ما أدى إلى تعطّل خطوط التهريب البحرية التي تنقل مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار للجماعة. وبذلك يحتاج الحوثيون وقتًا لإعادة بناء قدراتهم، خصوصًا في ظل افتقارهم إلى الاكتفاء الذاتي الكامل في تصنيع الأسلحة المتطورة.
سياسيًا، أشار الموقع إلى أن الحوثيين شعروا بخذلان من إيران، التي لم تُظهر دعمًا ملموسًا خلال تصعيد غزة، ما خلق حالة من التوتر داخل القيادة الحوثية التي اعتبرت نفسها الطرف الوحيد في "محور المقاومة" الذي يواصل القتال. كما أن الضربات الإسرائيلية استهدفت موانئهم الرئيسية في الحديدة ورأس عيسى والصليف، مما قلص من قدرتهم على تحصيل الإيرادات الجمركية، وهو ما يشكل ضربة لاقتصادهم الحربي.
ويضيف التحليل أن إسرائيل قد تسعى إلى نقل نموذج استهدافها الناجح للقيادة الإيرانية إلى اليمن، حيث قد تكون بيئة العمل الاستخباراتي أكثر سهولة، وسط الانقسامات الداخلية والفصائل المتنازعة. وقد عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي علنًا عن إمكانية تنفيذ عمليات من هذا النوع ضد الحوثيين.
رغم كل هذه العوامل، لا تزال الجماعة تحتفظ ببعض قدرتها التنظيمية، خاصة مقارنةً بالحكومة المعترف بها دوليًا التي تعاني من الانقسامات، ويُحتمل أن يمنحها ذلك فرصة لإعادة تنظيم صفوفها مع مرور الوقت، وإن لم يكن بالضرورة في المدى القريب.
وفي الختام، يرى الموقع أن الحوثيين لم يُهزموا، بل تراجعوا تكتيكيًا، وسيظل خطرهم قائمًا على المدى الطويل، خصوصًا مع غياب قوى محلية فعالة لاحتوائهم، وبالتالي سيظل البحر الأحمر منطقة توتر، ويُتوقع أن تبقى شركات الشحن والتأمين في حالة تأهب مستمرة.