هآرتس.. “مخطوفون” خرجوا من قطاع غزة في “التبادل”: القصف الإسرائيلي سيدفن الباقين أحياء
> «الأيام» القدس العربي:
> من أصل نحو 240 شخصاً اختطفتهم حماس إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، وبعد سبعة
أيام من الهدنة الإنسانية لغرض إعادتهم، لا يزال 137 منهم محتجزين في أسر
حماس. دولة إسرائيل ملزمة بعمل كل ما في وسعها لإعادتهم جميعاً إلى
إسرائيل.
منذ استؤنف القتال وعائلات المخطوفين تطلب اللقاء مع “كابينت الحرب”، وبقي طلبها دون جواب ملموس. عقب هذا، عقد ممثلوها أمس مؤتمراً صحافياً اتهموا فيه أعضاء “كابينت الحرب” برفض اطلاعهم على مستقبل المفاوضات على تحرير أعزائها وهددت بتشديد إجراءات الاحتجاج ضد الحكومة. “هذا التجاهل إهانة”، قالت ياعيل أدار، أم تمير أدار ابن الـ 38 الذي اختطف من “كيبوتس نير عوز”، “إذا لم يلتقوا بنا، فسنجلس على مدخل “الكرياه” إلى أن يحصل هذا”.
إن غضب وإحباط العائلات مبرران، فما بالك أن انهيار وقف النار هو نتيجة خرق حماس للاتفاق، ومطالبتها إعادة رجال مسنين قبل نساء مخطوفات. ترى العائلات أن استئناف الحرب في غزة بينما أعزاؤها محتجزون في القطاع، يزيد من الخطر على حياتهم. شهادات المخطوفين الذين أعيدوا إلى إسرائيل تؤكد المخاوف إزاء الخطر المحدق بهم جراء قصف الجيش الإسرائيلي. كل إنسان في إسرائيل يكترث بحياة المخطوفين. ومع ذلك، فإن إعادتهم لم ترفع إلى رأس سلم الأولويات الوطني بصفته هدفاً مركزياً للحرب، إلا عقب ضغط جماهيري لتحريرهم. وإذا كانت العائلات تعلمت شيئاً من تجربتها الوحشية، فهو أنه يُحظر عليها الاكتفاء بالتعاطف. وبالفعل أثبت بنيامين نتنياهو مرة أخرى بأنه لا يفهم إلا لغة القوة. بداية، أعلن مكتبه بأنه سيدرس إمكانية تقديم موعد اللقاء الذي تقرر ليوم الأربعاء، ولاحقاً أعلن بأنه سيعقد أمس، وأخيراً عدل ذلك في انعقاده اليوم.
على “الكابينت” أن يضمن للعائلات ولعموم مواطني إسرائيل بأن إعادة المخطوفين مهمة أولى في سلم الأولويات الوطني. إن إعادة معظم الأطفال والنساء إنجاز هائل ومواساة عظيمة لها ولأعزائها ولعموم مواطني إسرائيل. لكن محظور التنازل، سواء بشكل رسمي أم كما يفهم من قرارات أخرى، عن إعادة كل باقي المخطوفين بمن فيهم الجنود.
على إسرائيل “أن تعود فوراً إلى طاولة المفاوضات”، مثلما دعا دانييل ليفشتس، حفيد يوخفاد ليفشتس التي حررتها حماس، وعوديد ليفشتس الذي لم يتحرر بعد. على إسرائيل أن تكون مستعدة لدفع الثمن في صالح إعادة أبنائها وبناتها إلى الديار. الزمن ينفد.
أسرة التحرير
هآرتس
منذ استؤنف القتال وعائلات المخطوفين تطلب اللقاء مع “كابينت الحرب”، وبقي طلبها دون جواب ملموس. عقب هذا، عقد ممثلوها أمس مؤتمراً صحافياً اتهموا فيه أعضاء “كابينت الحرب” برفض اطلاعهم على مستقبل المفاوضات على تحرير أعزائها وهددت بتشديد إجراءات الاحتجاج ضد الحكومة. “هذا التجاهل إهانة”، قالت ياعيل أدار، أم تمير أدار ابن الـ 38 الذي اختطف من “كيبوتس نير عوز”، “إذا لم يلتقوا بنا، فسنجلس على مدخل “الكرياه” إلى أن يحصل هذا”.
إن غضب وإحباط العائلات مبرران، فما بالك أن انهيار وقف النار هو نتيجة خرق حماس للاتفاق، ومطالبتها إعادة رجال مسنين قبل نساء مخطوفات. ترى العائلات أن استئناف الحرب في غزة بينما أعزاؤها محتجزون في القطاع، يزيد من الخطر على حياتهم. شهادات المخطوفين الذين أعيدوا إلى إسرائيل تؤكد المخاوف إزاء الخطر المحدق بهم جراء قصف الجيش الإسرائيلي. كل إنسان في إسرائيل يكترث بحياة المخطوفين. ومع ذلك، فإن إعادتهم لم ترفع إلى رأس سلم الأولويات الوطني بصفته هدفاً مركزياً للحرب، إلا عقب ضغط جماهيري لتحريرهم. وإذا كانت العائلات تعلمت شيئاً من تجربتها الوحشية، فهو أنه يُحظر عليها الاكتفاء بالتعاطف. وبالفعل أثبت بنيامين نتنياهو مرة أخرى بأنه لا يفهم إلا لغة القوة. بداية، أعلن مكتبه بأنه سيدرس إمكانية تقديم موعد اللقاء الذي تقرر ليوم الأربعاء، ولاحقاً أعلن بأنه سيعقد أمس، وأخيراً عدل ذلك في انعقاده اليوم.
على “الكابينت” أن يضمن للعائلات ولعموم مواطني إسرائيل بأن إعادة المخطوفين مهمة أولى في سلم الأولويات الوطني. إن إعادة معظم الأطفال والنساء إنجاز هائل ومواساة عظيمة لها ولأعزائها ولعموم مواطني إسرائيل. لكن محظور التنازل، سواء بشكل رسمي أم كما يفهم من قرارات أخرى، عن إعادة كل باقي المخطوفين بمن فيهم الجنود.
على إسرائيل “أن تعود فوراً إلى طاولة المفاوضات”، مثلما دعا دانييل ليفشتس، حفيد يوخفاد ليفشتس التي حررتها حماس، وعوديد ليفشتس الذي لم يتحرر بعد. على إسرائيل أن تكون مستعدة لدفع الثمن في صالح إعادة أبنائها وبناتها إلى الديار. الزمن ينفد.
أسرة التحرير
هآرتس