> "الأيام" خاص:

هذا الأسبوع انفجرت الانتقادات في وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لما يراه الجميع فشلًا ذريعًا من المجلس في إدارة الجنوب، والفساد المستشري في جميع الإدارات الحكومية خصوصًا تلك التابعة للمجلس.

إن الانتقاد ظاهرة صحية، طالما وأنها تهدف إلى إصلاح البيت الجنوبي، فلا يمكن قبول أن يتم حل الجرائم بصلح قبلي داخل عدن، والجميع يرفع مطلب إعادة تأسيس دولة النظام والقانون.

وهنا نتوجه إلى المجلس الانتقالي بضرورة إحالة جميع تلك الجرائم والمتسببين فيها إلى القضاء، إذا كان المجلس عازمًا على تقوية القضاء والانصياع إلى حكم القانون، ودون ذلك فالمجلس سيعزز من الفوضى القائمة، وسيقوض القضاء ودولة النظام والقانون التي يطالب بها الجميع.

إن قيادة المجلس الانتقالي تعرف تمامًا ما يجب عليها فعله، فتعيين الكفاءات هو الطريق الوحيد للبناء، وإخراج من هم ليسوا أهلًا للمنصب أولوية الآن. أما التهاون في فضح ومحاسبة الفاسدين سيؤدي إلى انهيار المجلس من الداخل، وهو ما يريده أعداء الجنوب جميعًا.
لوجه الله... لنصلح جميعًا المجلس الانتقالي، فالهدم لا مصلحة لنا فيه.