وفقاً لاستطلاعات.. إدارة حملة بايدن الانتخابية: دعمنا لإسرائيل في حرب غزة يقلقنا

> «الأيام» القدس العربي:

> ثمة توافق بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الحرب ضد حماس في غزة، وثمة خلافات أيضاً. هناك توافق على الحرب وأهدافها وخلافات على الزمن ومدى المساعدة الإنسانية واليوم التالي. تقول الدولتان إنه يجب هزيمة حماس كي لا تتمكن من حكم غزة وتكرار الهجمات الإجرامية من النوع الذي نفذته في الغلاف في 7 أكتوبر، كما يتعهد زعماؤها. هناك توافق على أن حماس يجب أن تحرر الرهائن أو على السماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارتهم، وأن استخدام القوة مبرر وضروري ويجب التقليص من المس بالمدنيين غير المقاتلين.

تضغط إدارة بايدن لتوسيع المساعدة الإنسانية، بما في ذلك كميات كبيرة من الوقود، منعاً لاضطرابات وأوبئة ومس بشرعية الحرب، في العالم وداخل الولايات المتحدة.

عندما نسقت الدولتان المواقف بهذا الشأن، أوضحت إدارة بايدن بأنه إذا استخدمت حماس المساعدة الإنسانية لأغراضها، فسوف تتوقف. هناك أدلة كثيرة على أن هذا هو الوضع. فضلاً عن ذلك، تدعي إسرائيل بأن المساعدة التي تسطو عليها حماس تعزز قدرتها على المقاومة العسكرية، ولهذا تمدد الحرب وأضرارها.

أطلق مقررو السياسة الأمريكيون تصريحات وتسريبات مشوشة في موضوع عنصر الزمن. في أثناء زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى البلاد، سأل “الكابينت الحربي” عن المدة الزمنية المطلوبة لإنهاء الحرب، فأجاب وزير الدفاع يوآف غالنت: “بضعة أشهر”. فعقب بلينكن: “بضعة أسابيع فقط”. موظف في البيت الأبيض، لم يُعرّف نفسه، سرب لموقع الأخبار “بوليتيكو” بأن “بايدن وضع لإسرائيل إنذاراً لإنهاء الحرب حتى نهاية السنة”.

رداً على التسريب، قال شخص آخر في الإدارة، عرف عن نفسه هو نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون باينر: “الولايات المتحدة لم تفرض على إسرائيل موعداً لإنهاء العمليات ضد حماس في قطاع غزة. فإذا ما انتهت الحرب الآن، فستبقى المنظمة الإسلامية تشكل تهديداً”. وأضاف بأن الولايات المتحدة تؤمن بأنه لإسرائيل أهدافاً كثيرة أخرى لمعالجتها في جنوب القطاع.

إن رغبة إدارة بايدن في إنهاء الحرب بقوى عالية ترتبط بجدول زمني للانتخابات التمهيدية في انتخابات الرئاسة التي ستبدأ نهاية كانون الثاني 2024. معسكران في حزب بايدن، أولئك الذين يسمون أنفسهم “تقدميين”، وأمريكيون مسلمون، يقولون إنهم لن يصوتوا له إذا واصل دعم إسرائيل.

نتائج بايدن في استطلاعات الانتخابات أمام ترامب ليست جيدة، سواء في المستوى القطري أم في الولايات التي تحسم الانتخابات. أسباب ذلك مرتبطة بعمره الكبير وبسياسته الاقتصادية، وليس بتأييده لإسرائيل. لكن استطلاع رأي عام في الأيام الأخيرة نشره معهد “بيو”، يبين أنه وإن كان نحو ثلثي الجمهور يعتقد أن حماس مسؤولة عن الحرب، فإن 44 في المئة من الديمقراطيين مقابل 35 في المئة يرفضون “رده على الحرب”، و45 في المئة مقابل 26 في المئة يعتقدون أن إسرائيل “بالغت” في الحرب. هذه النتائج تقلق مديري حملته. فهم يريدون أن يصل إلى الانتخابات التمهيدية بعد إنهاء ناجح للحرب وتحييد حماس، مما سيلطف حدة النقد عليه داخل حزبه.

 معاريف
البروفيسور ايتان غلبوع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى