سننتصر بالسلوك المنضبط وبالقيم والأخلاق والقانون

> مازال الجنوب في مرحلة الثورة، وفيها تنصهر وتتكامل كل أشكال النضال ووسائل الدفاع والمقاومة، ولضمان نجاحها وانتصارها، فلابد من أن يتمتع كل من يمارس الفعل الثوري والوطني، وبأي صورة كانت بروح الثورة وأخلاق الثوار، من حيث الاستقامة والنزاهة والشرف والأمانة في تأدية الواجب، والتواضع وتقديم النموذج الجاذب للناس؛ ليلتفوا بحب وقناعة وثبات حول الثورة وأهدافها، غير أن الواقع يقدم لنا اليوم مع الأسف الشديد نماذج سيئة وفاقدة لكل تلك الصفات، وبسلوكيات لا تبعث على الاطمئنان، ومثل هذه النماذج على قلتها تسيء كثيرًا للغالبية العظمى من الأحرار والمناضلين الجنوبيين وفي مختلف جبهات العمل الوطني، وهم الذين يعملون بصبر وإيمان وإخلاص في سبيل انتصار قضية شعبهم الوطنية.

إن الواجب والمسؤولية الملقاة على عاتق كل الجهات المعنية بالدفاع عن المشروع الوطني الجنوبي، أن تتحرك وبقوة وإرادة؛ لتخليص الجنوب من كل مظاهر الفساد والإفساد قدر الإمكان، وشيوع حالة اللا مبالاة وتجاوز قواعد الانضباط لشرف المسؤولية وتحدي القانون وسلطات القضاء. وأن تقف وسريعًا أمام هذه السلوكيات وإعادة تقييم شاملة للأداء، ومحاسبة كل من أساء لمنصبه وأخل بواجباته، وإبعادهم عن مواقعهم، وإحالتهم للقضاء ليقول كلمته. وقبل أن تتحول مثل هذه السلوكيات إلى فوضى عارمة وتضر بعدالة قضية شعبنا الوطنية، وبسمعة من يخوضون اليوم معركة الشرف وبتضحية ونكران للذات من أجل انتصارها؛ لأنه من الصعب السيطرة عليها مع مرور الوقت، إن لم تتم مثل هذه المعالجات الآن، ودون تردد وقبل فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى