ضربات موجعة لحزب الله على مواقع الاحتلال.. ورعد: لم نستخدم بعد ما جهّزناه لحربنا

> «الأيام» القدس العربي:

> 70 يوماً مرّت على المواجهات على الجبهة الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل ومازالت هذه المواجهات على حالها من دون أن تنزلق إلى حرب مفتوحة على الرغم من تهديدات تل أبيب بضرورة إبعاد الحزب عن الحدود الشمالية والالتزام بالتطبيق الفعلي للقرار 1701، وآخر ما سجّل في هذا السياق كلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الذي قال من على الحدود “إذا قام حزب الله بالتصعيد درجة واحدة إضافية سنرد بخمسة أضعاف”.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين فعوّل على الدور الفرنسي لمنع اندلاع حرب مع لبنان، وقال في خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تصل في الساعات المقبلة إلى بيروت “بإمكان فرنسا أداء دور إيجابي وهام لمنع حرب مع لبنان”.

وأضاف “أن حزب الله، الذي يخدم الحكومة الإيرانية، يعرّض لبنان والمنطقة برمتها للخطر. يمكن حل المشكلة دبلوماسياً أو بالعمل العسكري. فقط تنفيذ القرار 1701 وإبعاد حزب الله شمال نهر الليطاني سيمنع الحرب في لبنان”.

وتابع: “لقد تحدثت مع وزيرة الخارجية الفرنسية حول الترويج لتحرك دبلوماسي دولي من شأنه إزالة تهديد حزب الله من الحدود الشمالية لإسرائيل والسماح لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم بأمان”، لافتاً إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، قمنا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لفرنسا وإسرائيل بهدف العمل والتنسيق لتنفيذ القرار 1701”.

وكان مقرراً أن تصل كولونا إلى بيروت يوم السبت إلا أن السفارة الفرنسية أعلنت تأجيل الزيارة بسبب عطل طرأ على الطائرة التي كانت ستقلها من فرنسا. وستزور كولونا الجنوب لتفقد الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات “اليونيفيل” على أن تجتمع بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون.

مواجهات ضارية

في الوضع الميداني على الحدود، أعلنَ حزب الله تنفيذ عمليتين يوم الأحد ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى “أن مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا عند الساعة الـ9.00 صباحاً قوة عسكرية للعدو في مُحيط موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة”، وأضاف في بيانٍ ثانٍ أنه “استهدف دُشمة في موقع بركة ريشا بداخلها عددٌ من الجنود الإسرائيليين، وأوقع في صفوفهم إصابات مُؤكدة”.

وأطلق الحزب صاروخاً استهدف 4 جنود لدى دخولهم إلى نقطة تموضع شرق مستوطنة سعسع في الجليل الاعلى قبل أن يطلق صاروخاً ثانياً على الموقع ذاته. وضمن الهجمات ما طال موقع جل العلام وتجمع للجنود في حرش عداثر.

إلى ذلك، اندلع اشتباك بأسلحة رشاشة بين الإسرائيليين وحزب الله في مزارع شبعا تخلله إطلاق صاروخ مضاد للدبابات تجاه موقع عسكري إسرائيلي على الحدود، وأوضح الحزب في بيان أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة.

وأثناء قيام رافعة لجيش الاحتلال بالعمل على تركيب معدات فنية ‏وتجسسية في مزارع دوفيف، قام مسلحوا المقاومة الإسلامية عند الساعة‎ ‏(2:25)‎ ‎يوم الأحد باستهدافها‎ ‎بالأسلحة المناسبة وتدمير ‏التجهيزات والمعدات”. وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن إطلاق 6 صواريخ على الأقل من جنوب لبنان تجاه مستوطنة مرغليوت.

وتأتي هذه الهجمات بعد ضربات موجعة نفّذها الحزب ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية يوم السبت لاسيما الهجوم الذي نُفذ بواسطة مسيرة انقضاضية على تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة راميم، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، واعترفت وسائل الإعلام بوقوع إصابات نتيجة هذا الهجوم رغم أن الرقابة العسكرية قد فرضت حظراً على نشر المعلومات حول هذه العملية، ومساء اعترف جيش العدو بمقتل جنديين وجرح 3 آخرين.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق فجر الأحد رشقات نارية من أسلحة ثقيلة على أطراف بلدة الناقورة في جبلي العلام والناقورة، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية نهاراً بصاروخ محطة إرسال تابعة لشركة “ام تي سي” ومحطة اشتراك إنترنت في بلدة الطيبة واقتصرت الأضرار على الماديات، كما شُنت غارة على محيط بلدة عيترون وميس الجبل وأصيب منزل غرب البلدة، وأطلقت مسيّرة صاروخاً على منطقة الحافور بين بلدتي يارين ومارون الراس وصاروخاً على طريق علما الشعب قرب مخفر الدرك، وقصفت دبابة متمركزة في موقع “الرمثا” بقذيفتين منطقة “رباع التبن” في الجنوب.

كذلك، قصفت المدفعية منطقة اللبونة في الناقورة ثم منزلاً من 3 طبقات في مارون الراس، وأغار الطيران مجدداً على محيط عيترون. كما قام جيش الاحتلال ليل السبت باستهداف منزل مهجور في منطقة حومين في قضاء النبطية تبعد حوالي 40 كلم عن الحدود.

خطوط حمراء

في المواقف، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “نحن نرى جنون العدو الصهيوني الذي يُمارَس في غزة، ونحذّر ونتيقظ ونبادر انتصاراً لمظلومية أهل غزة ودفاعاً عن سيادتنا وإثارة انتباه العدو أن هناك خطوطاً حمر يجب أن يلتزم بها. وندفع ثمن هذا الموقف من تضحيات وشهداء لكن ما ندفعه هو أقل بكثير جداً مما لو سُمح للعدو من أن يتمادى في جنونه ضد لبنان ونحن ندافع عن كل لبنان ونحمي السيادة الوطنية والأمن الوطني”.

وأضاف رعد في حفل تكريمي لأحد شهاء المقاومة: “ما زلنا في بداية الطريق ولم نستخدم ما جهّزناه لحربنا ضد العدو الإسرائيلي ولا يرهبنا تهويله ولا شعاراته التي يطلقها عبر سماسرة دوليين من أجل أن يحيد شعبنا عن منطقة من مناطقنا في الجنوب. من حقنا أن نمارس حق الدفاع عن وطننا ونحن نُشخّص طريقة الدفاع وكل ما يحلم به العدو هو أضغاث أحلام لن نستدرج للبحث في تفاصيل أوهامه وغطرساته”.

وختم “نحن أهل الميدان وأهل البأس الشديد ولم نذق العدو بعد كل بأسنا، ومن يتوهم أنه يستطيع أن ينتهز هذا التوحش الصهيوني ليحيك مؤامرة بالسياسة أو عبر مؤسسات دولية أو ما شاكل ذلك فليخيط بغير هذه المسلة.. نحن نعرف ماذا نريد ونعرف أن هذا العدو قد غرق في وحل غزة ولن تستنقذه كل دول العالم هو نجح في التدمير لكن لن ينجح في تحقيق انتصار على الإطلاق وسيخرج منكوس الرأس من عدوانه”.

واعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “أن عمليات المقاومة في لبنان وغزة والعراق واليمن هي التي تحمي اليوم بقية الكرامة والنخوة والشهامة والمروءة العربية، ولولا المقاومة التي تواجه الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، والعدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان وغزة والبحر الأحمر، لكان مصير الأمة السقوط في الزمن الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية، هو مذلة ما بعدها مذلة”.

وأكد الشيخ قاووق أنه “ما دام العدوان الإسرائيلي على غزة مستمراً، فإن عمليات المقاومة على طول الحدود في لبنان مع فلسطين المحتلة مستمرة، رغم كل التهديدات الإسرائيلية أو الأمريكية أو الضغوط الدولية، ومع استمرار عمليات المقاومة في الجنوب، فإننا نثبت أننا لا نبالي بكل هذه التهديدات والضغوط”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى