> تعهد الجنوبيون في الذكرى العاشرة لمجزرة مخيم العزاء الواقع في إحدى مدارس سناح بالضالع بمواصلة النضال على درب الشهداء حتى استعادة دولة الجنوب، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية وكذلك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحريك ملف هذه المجزرة والإبادة الجماعية وتقديم كل مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم كمجرمين حرب.

ففي مثل اليوم 27 ديسمبر 2013م ارتكبت قوات نظام المخلوع علي عبدالله صالح مجزرة دموية وإبادة جماعية بحق المواطنين والأطفال الأبرياء في مخيم عزاء فهمي محمد قاسم سناح بعد قصف دبابات جيش المخلوع للمخيم بقذائفها المدفعية وراح ضحيتها 22 شهيدًا وعشرات الجرحى.
كان المئات من أبناء الضالع وقيادة الثورة الجنوبية قد توافدوا إلى ساحة مخيم العزاء بمدرسة سناح بالضالع لتقديم واجب العزاء لأسرة فهمي محمد قاسم، وفجأة قصفت دبابات جيش المخلوع بقيادة ”ضبعان“ مستهدفة المخيم دون سابق إنذار، مرتكبة بذلك مجزرة بشعة بكل ما تعني الكلمة من معنى، سقط ضحيتها عشرات المواطنين والأطفال وكان الدم الأحمر يرسم خارطة الألم على ساحة المدرسة التي أقيم فيها المخيم.

هذا وكانت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بعد نزولها الميداني لموقع المجزرة بسناح ومشاهدتها للجريمة والاستماع لأقوال الجرحى وشهود العيان التي بدورها وثقت المشاهد في محاضرها مع اعترافات ضبعان بإعطاء الأوامر لقواته بارتكاب الجريمة أكدت أن ملف هذه الجريمة مكتمل من جميع النواحي الإجرائية والقانونية ويتطلب من مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تقديم ملف الجريمة إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبي الجريمة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل ومحاسبة المسؤولين في قوات المخلوع عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة والمستمرة ضد المدنيين بالجنوب التي تجاوزت كل الحدود وعدم السكوت عنها.