​لماذا شاركت البحرين بالتحالف الأمريكي في البحر الأحمر؟

> «الأيام» الخليج:

> في وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة، أن إنشاء التحالف يأتي "لضمان حرية الملاحة لكل البلدان ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين"، بحسب ما جاء في بيانٍ صُدر عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لكن العديد من الدول العربية في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات رفضوا المشاركة في التحالف.

وجاءت مشاركة البحرين في الوقت الذي تزايدت فيه عمليات "أنصار الله" في اليمن ضد السفن الإسرائيلية أو التي تذهب إلى الموانئ الإسرائيلية.

بشأن أسباب مشاركة البحرين في التحالف بمخالفة الإجماع العربي، يقول الخبير الأمني المغربي الشرقاوي الروداني، إن التواجد الأمريكي في المنطقة من خلال تواجد الأسطول الخامس الأمريكي، التابع للسلاح البحرية الأمريكية، يوجد مقر تدبيره الاستراتيجي من المنامة، كما معداته البحرية من غواصات وسفن حربية بحرية في المياه الإقليمية المقابلة للبحرين.

وأضاف في حديثه مع "الخليج 365"، أن الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين تجمعهما اتفاقيات عسكرية تعرف بالاتفاق الموسع الذي يشمل التعاون الدفاعي منذ سنة 1991.

ولفت إلى أن الاتفاق في بنوده جعل العلاقة تتطور خاصة أمام حجم التحديات وارتفاع سقف المخاطر المحدقة على البحرين من التدخل الإقليمي والأذرع الإقليمية التابعة لإحدى الدول في المنطقة، خاصة الحوثيين وهو ما حدي إلى بداية تفاهمات بين المنامة وواشنطن بداية سنة 1993 حول استضافة البحرين للمقر المركزي للبحرية الأمريكية، خاصة الأسطول الخامس الذي يعتبر من أهم قوة الردع الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الخليج العربي.

ويرى أن التطورات الأمنية التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد التهديد الإرهابي الذي تعرفه المنطقة برمتها دفع إلى تأسيس لقوة البحرية المشتركة سنة 2001 لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي الذي بات آنذاك تشكله القاعدة والجماعات الإرهابية المرتبطة بها، وكان الإنشاء لهذه القوة ذات الطبيعة العملياتية بتعاون بين 12 دولة، قبل أن تتوسع لاحقًا لتؤسس فرقة العمل المشتركة "153" في 17 أبريل 2022، التي تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتابع "هناك 39 دولة عضو في فرقة العمل المشتركة والتي تبقى من أحد مهماتها العسكرية هي تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية، بما فيها مضيق هرمز، باب المندب، ومركزها بالبحرين التي تعمل في رئاستها بشكل دوري".

ويرى الخبير الأمني، أن خطة الإدارة الأمريكية الحالية هو توسيع عمل "قوة المهام المشتركة 153" بما يسمح بمشاركة غير مباشرة للدول أخرى في التحالف، ولكن بمظلة قديمة-جديدة خاصة وأن قوة المهام المشتركة "153"تمتلك المعدات اللوجستية القدرات التسليحيةً لتحييد أي تهديدات بحرية أو جوية.

وأشار إلى أنه من المتوقع تزايد هجمات الحوثيين عن طريق استعمال صواريخ بحرية، وكذلك طائرات مسيرة، مما قد يعجل من توسيع عمليات القوة البحرية المشتركة 153، وفق رأيه.
وشدد على أن سقف التهديدات سيزداد بشكل كبير والمواجهة الكبيرة في سواحل اليمن قد تزداد احتمالية حدوثها في أي لحظة، خاصة في ظل تزايد احتمال ارتفاع منسوب التهديدات للحوثيين في مضيق باب المندب والبحر الأحمر خلال الأسابيع المقبلة.
في الإطار قال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" اليمنية إن عمليات "اليمن الكبرى" ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تكشف أن اليمن لديه إرادة قوية وصلبة في نصرة فلسطين أيا كانت التهديدات التي يتعرض لها.

جاء ذلك في تصريح لـ "الخليج 365"، اليوم الخميس، أكد فيه استمرار استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مشيرا إلى أن تلك العمليات مستمرة ومؤثرة ولها أهمية استراتيجية في البحر الأحمر.

ولفت القحوم إلى أن "فشل الأمريكان في حماية السفن الإسرائيلية خاصة بعد إعلان واشنطن عن "تحالف غربي صهيوني لحماية إسرائيل"، يثبت أن اليمن سيمضي في نصرة فلسطين وغزة العزة ومجاهديها الأبطال دون الاكتراث للتهديدات والتلويحات التحركات الأمريكية الغربية والإسرائيلية العدائية تجاه اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى