مجلس العموم.. تعزيز وتطوير للأداء السياسي والمؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي

> يأتي انعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي في 2 يناير 2024م استكمالًا للبناء التنظيمي المؤسسي لهيكل المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يجسد نوعية الشراكة الوطنية الجنوبية لكل أبناء الجنوب.. ويعد تجربة حديثة ينتهجها المجلس الانتقالي الجنوبي تعزز أسس الديمقراطية وإشراك الجميع في صناعة القرار.

لذلك خطى المجلس الانتقالي في اتخاذ خطوات عملية في البناء المؤسسي الذي يتطلع إليه أبناء الجنوب وكان آخرها إعادة نشاط ودور فريق الحوار الجنوبي بما يتناسب مع الوضع الراهن لما له من أهمية في تجسيد الشراكة.

وكان الرئيس القائد الزُبيدي قد اتخذ قرارات رئاسية هامة تخص الدعوة لانعقاد اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يضم الجمع المشترك لكل من هيئة رئاسة المجلس والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، والذي من المقرر انعقاده في الثاني من يناير المقبل.

حول أهمية مجلس العموم وتجسيد الشراكة الوطنية ودولة جنوبية مستقلة ورعاية المجلس الانتقالي اليوم للبناء المؤسسي للدولة القادمة، وبما يعتبر تعزيزًا وتطويرًا للأداء السياسي والتنظيمي في المجلس الانتقالي ويعيد ترتيب أوراقه في ضوء متغيرات وتحولات يفرضها الواقع، ويعزز تطوير الأداء السياسي والمؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

كيف صاغت القرارات والتعيينات في ترتيب هيئات ودوائر المجلس الانتقالي اليوم.. التي علينا أن نتحدث عنها مع انعقاد مجلس العموم في 2 من يناير القادم وبدء مرحلة البناء المؤسسي لدولة الجنوب القادمة.

انطلاقًا من تفعيل العمل المؤسسي في المجلس للانتقال من صناعة القرار إلى تجسيده على أرض الواقع، وخلق شراكة عمل يفرضها واقع الحال.. سبل تحقيق ذلك على ضوء الحضور الفاعل لدوائر وهيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي في كل محافظات الجنوب.

الخطوات الأخيرة التي قام بها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والدعوة لانعقاد مجلس العموم. إلى أي مدى تعزز مستوى الشراكة الجنوبية والدور المؤسسي للمجلس بما يتناسب مع الأوضاع الراهنة. رغم أن هناك بعض المآخذ التي يروج لها من قريب أو من بعيد حول مستوى الحوار الوطني الجنوبي، مع كل الجنوبيين لخلق شراكة وطنية ـ كيف تتعزز وحدة الصف الجنوبي بعيدًا عن الإقصاء والمناطقية والتهميش!

سيشكل الثاني من يناير نقلة نوعية في تاريخ الجنوب المعاصر ـ ما الذي يمثله مجلس العموم للمرحلة القادمة؟ وذلك من خلال تفعيل الشراكة الحقيقية في العمل المؤسسي لبناء دولة جنوبية فدرالية على أسس تستوعب كل المخرجات وتحقق التنمية المستدامة في كل محافظات الجنوب.

كما يتم التأكيد مجددًا على دور فريق الحوار الوطني الجنوبي في المرحلة القادمة، خاصة بعد اللقاء التشاوري والإعلان والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي.

حيث ظلت نضالات شعب الجنوب منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي، وهي تدعو إلى وحدة الصف الجنوبي في ظل تعقيدات خلقها الاحتلال اليمني لكن اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي قالها الرئيس القائد (من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه) ما أهمية الحوار الوطني مع كل الفئات التي لم تشارك في العملية السياسية حتى الآن؟

لذا نقف مع استراتيجية توحيد جهود ورؤية مختلف الهيئات والدوائر واللجان داخل المجلس الانتقالي، ماهي المرتكزات التي تستند لها؟

والتساؤل حول انعقاد مجلس العموم الجنوبي الذي له أهمية كبيرة فيما يتعلق بالهدف الشامل المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية.

ـ كيف يتبلور ذلك على أرض الواقع؟

مجلس العموم الجنوبي تجسيد للإرادة الجماعية وتصميم شعب الجنوب على تأكيد هويته وحقوقه وتطلعاته، ويرمز إلى جهد متضافر لبناء أساس قوي للحكم والإدارة.

وقفت هيئة الرئاسة تقف أمام التحضيرات النهائية لانعقاد مجلس العموم ـوالذي لم يتبقَ له إلا يوم غد فقط!!

توقعاتنا تنطلق من خلال الأجندات والوثائق التي سيتم مناقشتها في اجتماع مجلس العموم والدورة الأولى للجمعية الوطنية للعام 2024م.

وأهمية استكمال كافة ترتيبات انعقاد مجلس العموم، منوهين بأهمية الحدث المؤسسي والتنظيمي لهكذا عمل مؤسسي، يؤسس لاستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.

اليوم التحدي مع حداثة التجربة التي تنتهجها رئاسة المجلس نحو تعزيز أسس الديمقراطية وإشراك الجميع في صناعة القرار. مع الحرص على معالجة كل المعوقات التي قد تواجه العملية الديمقراطية المؤسسية في المرحلة القادمة.

أخيرًا دورنا الإعلامي ومواكبة فعالية انعقاد الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم، والأهمية في رفع الوعي الشعبي الجماهيري لدى أبناء الجنوب بدور وأهمية التكوين المؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، لمواجهة التحديات مستقبلًا.

ولعل انعقاد مجلس العموم اليوم يعكس أهم سبل تقييم نجاح تجربة الانتقالي الجنوبي، وهو يعيد ترتيب هيئاته ومؤسساته كخطوة أولى نحو استعادة الدولة الفيدرالية الجنوبية المنشودة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى