استغلال المحتاج في عدن
> أين قانون العمل يا وزارة العمل؟
لدينا قوانين ولكن لدينا أجهزة معنية بتنفيذها لا تقوم بمسؤولياتها في متابعة ومراقبة تنفيذ تلك القوانين، وهذه هي المعضلة التي يعيشها شعبنا بسبب ما أحدثته الحرب من فساد وخراب ودمار، ليس فقط في البنية الأساسية للبلاد، بل لقد وصل ذلك الدمار والخراب إلى أخلاق وقيم المسؤولين في تلك الأجهزة والمؤسسات، ولذلك فإننا محتاجون لثورة أخلاقية تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، نتمنى أن تقوم أيضًا النقابات العمالية بدورها الوطني في حماية العمال والموظفين وحقوقهم، فهل لدينا الروح الوطنية التي سوف تتولى القيام بهذه المهمات الوطنية الأساسية، مع بزوغ فجر عام جديد نتمنى أن نرى ونسمع نشاط وطني مكثف لاستعادة الحياة الإنسانية التي كانت موجودة في الجنوب.
يستغل بعض أصحاب العمل في القطاع الخاص حاجة الشباب للعمل ويشغلونهم أكثر من 16 ساعه في اليوم مقابل راتب شهري لا يساوي قيمة مئة دولار، أين إدارة تفتيش العمل في وزارة العمل من هذا الاستغلال البشع لحاجة الناس للعمل؟ في عدن الشباب عاطل عن العمل والحكومة تشغل الأقارب والمعارف وأبناء هذه المدينة يتم استغلالهم من قبل بعض أصحاب العمل استغلالًا بشعًا، في حين أن قانون العمل قد حدد ساعات العمل اليومي بثمان ساعات عمل، وأعطى للعامل حقًا في إجازة أسبوعية، لكن نصوص القانون في الأدراج وأصحاب العمل يستغلون حاجة الشباب للعمل الشريف، ووزارة العمل في سبات عميق.
كما نشير إلى أهمية السلامة والصحة المهنية، والتي تتطلب من إدارة الصحة والسلامة المهنية القيام بالنزول إلى مواقع كثير من الأعمال التي لا تتوافر فيها ظروف عمل صحية، ما يؤدي إلى إصابة العمال بأمراض مهنية، ولا يقوم صاحب العمل بمسؤوليته تجاه المصابين في معالجتهم من تلك الأمراض الناتجة عن ظروف وبيئة العمل غير الصحية.
