> الدوري اليمني لا يرتقي إلى مصاف دوريات العالم الثالث، فهو دوري هش كهشاشة بيت العنكبوت فنياً وإعلامياً وتسويقياً ، نظرته قاصرة إلى قدميه ، وليس إلى أبعد من ذلك ، لم يسمع به أحد ، ولا يتابعه رياضي شغوف مهتم بالشأن الرياضي الداخلي .. وعشاقه فقط بعدد أصابع اليد لا يسر الناظر إليه ولا يخطر على البال لتحليله.

وبعد أيام قلائل يُعلن انتهاء هذا الدوري ، ويُعرف البطل ، وتُعرف الأندية الهابطة ، إلى جانب هبوط أندية تعز الصقر والطليعة اللذين أعلنا مقاطعة هذا الدوري لأسباب معروفه للمتابع الرياضي .. إنه دوري غثاء كغثاء السيل بالعدد، لا يُفيد ولا يُستفاد منه ، وكأنما وُجد كإسقاط واجب داخلي وخارجي.

دوري بلا مستحقات للأندية والحكام ، في الذهاب يُعلن نادي اتحاد إب عدم استكمال مشاركته في هذا الدوري ، بسبب المستحقات المالية ويسافر إلى محافظته ، وبعد الضغط عليه وتلبية المطالب يعود إلى المشاركة ، ونفس المنوال ينطبق على حكام الدوري ، في مرحلة الإياب يُعلن حكام الدوري وقف مشاركتهم في إحدى الجولات ، وبالفعل لم يشاركوا، بسبب عدم استلامهم لمخصصاتهم المالية ، منذ الدور الأول ليتم صرف ما تبقى من مستحقاتهم في الدور الأول ، على أن يستكملوا تحكيم مباريات الدوري وبقية مخصصاتهم ، سيتم متابعتها حتى يحين موعد الدوري القادم.

إنه حقاً ، دوري عجيب وغريب ، ينافس بقوة للدخول إلى (موسوعة غنيتس العالمية) ليسجل أرقاماً قياسية خيالية من هبوط المستوى والتنظيم والإعداد ، إلى عدم صرف مستحقات العاملين المخلصين فيه .. إنه يا سادة الدوري اليمني بلا منافس.