​إنجاز 90 % من مشروع إعادة تأهيل دفاعات وادي باتيس

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي:

>
  • المقاول:عدم اختيار الوقت المناسب من قبل الصندوق سبب خسائر مادية كبيرة
  • الصندوق الاجتماعي يتسلم المشاريع من المانحين بالدولار ويحاسبنا بالريال اليمني
> جرفت سيول جرارة منطقة باتيس قبل حوالي ستة أشهر من العام الجاري بارتفاع منسوب المياه لسبعة أمتار مما أدى إلى خلق حالة من الخوف والهلع والذعر لدى مواطني منطقة باتيس القريبين من مجرى الوادي وأجبرهم على النزوح إلى أماكن أكثر أمنًا حفاظًا على أرواحهم وعلى إثرها تم التحرك بجدية لمتابعة الصندوق الاجتماعي للتنمية لإعادة تأهيل وترميم دفاعات وادي باتيس وحماية أبناء المدينة.


مشرف العمل في موقع المشروع من الجانب الآخر من وادي باتيس م. أصيل حيدرة الشدادي قال في تصريح لـ"الأيام"، " العمل ينقسم في الوادي إلى عدة أقسام والقسم الذي نحن مكلفون به من الصندوق عبارة عن صبيات خرسانية وهي دفاعات الكتف الأيسر من الوادي لحماية المنطقة الغربية والشرقية من تدفق السيول والمرحلة الأولى من المشروع تم الانتهاء منها في بداية شهر أكتوبر لكن صادفتنا صعوبات أجبرتنا على التوقف فترة بسبب قوة تدفق السيول مما سبب مصدر قلق لكثير من المواطنين وبدأنا في المرحلة الثانية واضطررنا إلى شفط المياه بواسطة مواطير كهربائية وذلك لارتفاع منسوب المياه وعملنا على تجفيفها ودك التربة وبناء مكعبات خرسانية قوية لكي تتحمل قوة جريان السيول وسيتم رفعها إلى أعلى الوادي بواسطة بوكلين واستطعنا قطع شوط كبير من المشروع حيث تجاوزت نسبته 90 %".


وأفاد المقاول عوض باركبة، اشتغلنا في قوة جريان السيول مخاطرين بكافة معداتنا الثقيلة من تركترات ومجنزرات ومعدات أخرى حيث  كنا لا نرى التربة من قوة جريان المياه وارتفاع منسوبها ومن شدة الخطورة كان يتبادل أكثر من سائق على المكينة الواحدة في أشد قوة تدفق السيول.


وأكد المقاول عبود يسلم صالح، قائلا تسلمنا موقع العمل لبناء دفاعات قوية من الحجارة لحماية وادي باتيس من ضربات السيول وينقسم العمل فيه إلى أربعة أقسام تهذيب الوادي وإصلاح الأضرار التي حصلت في الكتف الخرساني وعمل جبيونات بمساحة إجمالية تقدر بأربعمائة ونصف متر مكعب كخطوة أولى تأتي من بعده عمل دفاعات جبيونية أخرى في مسار الكتف الخرساني وهذا المشروع  بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 20 مليون و 700 ألف ريال يمني.

وأضاف المقاول هذا المشروع عبارة عن شباك جبيونات تم الحفر لها مترين تحت الأرض وثلاث طبقات فوق الأرض بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية أكثر من مترين وهذا مما أعاق علينا العمل وسبب لنا ضياع الوقت والخسائر، واضطررنا إلى فتح نفق بمسافة 300 متر وعرض 4 أمتار لتصريف المياه الجوفية المتدفقة وأيضًا استحداث طريق  كلفنا الكثير نظرًا لانعدام إمكانية الوصول لموقع العمل.


واختتم تصريحه بالقول من الصعوبات التي نعانيها عدم اختيار الوقت المناسب من قبل الصندوق لأننا نفذنا المشروع في وقت تدفق السيول وهذا سبب لنا خسائر مادية كبيرة وتدفق علينا الشباب الراغبون في العمل وعدم قدرتنا على استيعابهم إضافة إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يتسلم المشاريع من المانحين بالدولار ويحاسبنا بالريال اليمني وأسعار الصرف في ارتفاع مستمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى